ثم
بين موضع الخطأ الذي يدل على الجهل المطبق، بل على الحقد الدفين: (.. فالأحواز وإن
كان أكثرية سكانها من العرب، فإن غالبيتهم من الشيعة وليس السنة، وهم يتكلمون
اللهجة الأحوازية الشبيهة باللهجة العراقية، وبالتالي فإن سنة الأحواز لا يشكلون
سوى أقلية، شأنهم في ذلك شأن الأقلية السنية في كرمانشاه، ولارستان، والمدن
المركزية الكبرى)
وهكذا
راح يصحح لهم الكثير من الأخطاء التي يقعون فيها، بذكر المناطق التي يتواجد فيها
أهل السنة، وإن كان هو الآخر قد وقع فيما وقع فيه غيره من الأخطاء، ذلك أنه راح
يذكر التهميش الذي يعانيه أهل السنة ومعاناتهم المادية دون أن يكلف نفسه بمعرفة
معاناة غيرهم من الشيعة، والذين يوجد بينهم الفقراء كما يوجدون في سائر المناطق.
وقد
رد الخميني على هذه الشبهات التي تثار بانتقاء بعض مظاهر الفقر الموجودة في تلك
المناطق، والحكم عليها لا انطلاقا من أسبابها الحقيقية، وهي الحصار، والحروب،
ونحوها، وإنما انطلاقا من كون هذه المناطق بالذات مهمشة مرات كثيرة في خطبه وكتبه
ولقاءاته.
ومنها
ما ذكره في حديث له في بدايات انتصار الثورة الإسلامية حول الدور الهام للإذاعة
والتلفزيون في مواجهة المؤامرات التي تواجهها الدولة الفتية؛ فقد جاء فيه: (لقد
عانينا في الفترة الأخيرة ومازلنا من مشكلة كردستان ومن وجود بعض المنحرفين
والمفسدين هناك، وهؤلاء هم من الخونة العملاء والساعين إلى إثارة الفوضى
والإضطربات في هذه المحافظة، وفي الحقيقة إن هؤلاء يهدفون للقضاء على الأكراد وعلى
[1] يتحدثون
عن سنة إيران.. دون علم، عبد الله المدني، موقع الإسلاميون.
اسم الکتاب : إيران نظام وقيم المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 203