responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إيران نظام وقيم المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 150

أصحاب الأقلام الموالون للنظام الإسلاميّ والخطّ الإسلاميّ ولو ردّوا عليهم سيقولون إنّ الحريّة معدومة)[1]

وهكذا يحدد الخامنئي الموقف من كل الآراء التي تدعو إلى انحراف المجتمع عن دينه وأخلاقه، ويعتبر معارضة ذلك شيئا طبيعيا، يقول في ذلك: (من الطبيعي أنّنا نعارض بعض الحريّات، وهل يشكّك أحد في أننا نرفض حريّة الجنس ونعارض حريّة اقتراف الذنوب؟!)، ويقول: (لا تخشوا الضجيج ولا الدعايات التي تتهمكم بمناهضة الحريّة)، ويقول: (لو منحتم أوسع الحريّات وحافظتم على مبادئكم، سيتهمونكم أيضاً بمناهضة الحريّة)، ويقول: (إنّ وجود مثل هذا الجوّ تثير فيه الصحافة عدم الارتياح عند مسؤولينا الكبار الذين يمتلكون السيف والقلم معاً، هو دليل واضح على الحريّة التي تتمتّع بها الصحافة في بلادنا)، ويقول: (ينبغي عدم التشبيه بين الحرية في نظام الجمهوريّة الإسلاميّة وحريّة الغرب بما تعنيه من اطلاق عنان السلطويّين والأثرياء ومن تحلّل في سلوكيّات البشر وأفعالهم)، ويقول: (الحريّة الإسلاميّة تنطوي على حريّة اجتماعيّة ومعنويّة وفرديّة لها قيودها وإدراكها وهديها ومفهومها الإسلاميّ)، ويقول: (لا تسمحوا لحفنة من المتشدّقين باسم الحريّة بإشاعة المنكرات والفحشاء والتحلّل في المجتمع)، ويقول: (لا يستطيع أحد انكار مناصرتي لحريّة الفكر وحريّة القلم وحريّة البيان ونشر مختلف أنواع المعارف في هذا البلد) [2]

وبناء على هذا نرى رقابة شديدة في إيران على ما يبث في الإنترنت وخصوصا على شبكات التواصل الاجتماعي باعتبارها أصبحت وسيلة للحرب الناعمة، بالإضافة إلى كونها وسيلة لنشر الأفكار المضللة، والانحرافات الأخلاقية.


[1] المرجع السابق، ص216.

[2] المرجع السابق، ص216.

اسم الکتاب : إيران نظام وقيم المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 150
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست