responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إيران نظام وقيم المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 149

أي عمل سليم تمارسونه.. ولكن إذا ما أراد أحد أن يرتكب عملاً مخالفا للعفة، أو يلحق ضرراً بمصالح الشعب، أو يسي ء إلى السيادة الوطنية، فإننا سنقف في وجهه، وإن موقفنا هذا يدل على الرقي)[1]

وهكذا نرى الخامنئ يصرح كل حين بضرورة توفير حرية الرأي، وخاصة للصحافة، حتى تؤدي أغراضها، وتساهم في خدمة المجتمع، يقول في ذلك: (إن مهمة الصحافة غاية تتطلب وسيلة لبلوغها، وتلك الوسيلة هي الحريّة، فحريّة الصحافة يجب أن تكون وسيلة لأداء مهمّة الصحافة لا أن تصبح مهمّة الصحافة ضحيّة لحريّة مطلقة متحلّلة)[2]

ويقول: (نحن أول من رفع شعار هذه الحريّات (حريّة الصحافة والاصدارات...)، ولا زلنا والحمد للَّه على موقفنا منها حتى يومنا هذا، غير أنّنا نعارض حريّة المعاصي والحريّات الهدّامة)[3]

وهكذا يتحفظ ـ مثل الخميني ـ على تلك الحرية التي تريد أن تنشر الفساد في المجتمع، فالحرية تنتهي عند إضرارها بالآخرين، يقول في ذلك: (ليست القضيّة قضيّة مقصّ الرقابة، بل علينا أن لا نغذّي عقل وفؤاد الشاب بما يجرفه نحو الخطيئة والفساد، فهذا يختلف عن منح الحريّة للعقل من أجل الاختيار في قضيّة ما)[4]

وينبه إلى مسألة مهمة جدا يقوم بها المغرضون، وهي أنهم يسمحون لأنفسهم بنقد كل شيء، في نفس الوقت الذي يعتبرون فيه الردود الموجهة على انتقاداتهم مصادرة للرأي، يقول: (يأمل العدو في أن تكتب الأقلام الموالية للاستكبار كلّ ما يحلو لها ولا يرّد عليها


[1] من لقاء مع صحيفة اطلاعات، بتاريخ 23/1/ 1979، نقلا عن الحرية في فكر الإمام الخميني (ص: 20).

[2] الكلمات القصار، ص216.

[3] المرجع السابق، ص216.

[4] المرجع السابق، ص216.

اسم الکتاب : إيران نظام وقيم المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 149
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست