اسم الکتاب : إيران نظام وقيم المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 132
على
عكس الكثير من الدول حتى المتطورة منها.
وقد
دعا الخميني في خطاب تاريخي له إلى عدم دخول الجيش في الصراعات السياسية، فقال: (على
قادة الجيش وجميع القوات المسلحة حفظ هذه القوات من التدخُّل في السياسة، إن تدخل
الجيش في السياسة مساوٍ لزوال حيثية الجيش.. الأمور السياسية في الجيش أشد فتكاً
من الهيرويين.. كيف يقضي الهيرويين على الإنسان، كذلك هي الأمور السياسية تقضي على
روحية الجيش ورؤيته)[1]
ويبين
سبب ذلك، فيقول: (الجندي الذي يتدخل في الأمور السياسية يفقد جنديته، الجندي الذي
ينصبّ تفكيره على أمور من قبيل من تقدم ومن تأخر، ماذا سيجري هنا.. وماذا هناك..
الفريق الفلاني كيف سيتصرف، والفريق الفلاني كيف؟ لا يعود أهلاً لاسم الجندية.. إنه
شخص سياسي اغتصب قبعة الجندية)[2]
وهكذا
يخاطب قيادات الحرس الثوري بقوله: (المهم أن لا توجد في الحرس حالة تلحق الضرر
بروحية أفراد الحرس .. يجب أن تحولوا دون دخول الجهات السياسية إلى الحرس، فإن
دخول الجهات السياسية إلى الحرس يعني زوال الجهات العسكرية .. أوصوا الحرس دائماً
أن يعتبر كل منهم نفسه دائماً محارباً في خدمة الناس)[3]
ويقول
في خطاب آخر مخاطبا لهم: (لا يجوز لأفراد الحرس الدخول في التحزبات، فيصبح هذا
مؤيداً لهذا، وذاك مؤيداً لذاك.. ما علاقتكم أنتم بما يجري في المجلس، وقد بلغني
أن الحديث كان يدور في الحرس حول الانتخابات.. الانتخابات تبحث في محلها.. ما
علاقة الحرس حتى يوجد الاختلاف بينهم.. هذا ليس جائزاً للحرس، ليس جائزاً للجيش.