اسم الکتاب : إيران نظام وقيم المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 114
وعندما
سئل عن المقصود من [الجمهوريّة الإسلاميّة] قال: (ماهيّة حكومة الجمهوريّة
الإسلاميّة أنّها الّتي تتشكّل طبق الشروط الّتي وضعها الإسلام للحكومة معتمدة على
آراء عموم الشعب، وتتعهّد إجراء الأحكام الإسلاميّة)[1]
وقال
في محل آخر: (نحن نتّبع رأي الشعب. ونحن نتّبع كلّ ما يريده الشعب. ونحن لا يحقّ
لنا، ولم يجز الله تعالى والرسول a لنا، أنْ نجبر مسلماً على شيء ما)[2]
وهكذا
نجد للشعب وقابليته محلا كبيرا في خطاباته، حيث يصرح فيها بأمثال هذه العبارات:
(المعيار رأي الشعب)، أو (أعيِّن الحكومة بما منحني الشعب من قبول)[3]
بل
إنه يصرح بأن الولي الفقيه نفسه هو نتيجة عملية لقرار الشعب وخياره، حيث يقول:
(الفقيه الّذي ينصبه الشعب للقيادة)[4]، ويقول: (يجب العمل على انتخاب أكثر
الفقهاء لياقة وعلماً والتزاماً للقيادة)، ويقول في وصيته: (ووصيّتي إلى الشعب
الشريف أن يكونوا حاضرين في جميع الانتخابات... أو انتخاب الخبراء لتعيين شورى
القيادة، وأن يكون منتخبوهم وفق الضوابط الّتي تجب مراعاتها، مثلاً لينتبهوا إلى
أنّه إذا حصل تسامح في انتخاب الخبراء لتعيين شورى القيادة أو القائد.... فمن
المحتمل جدّاً أن تلحق بالإسلام والبلد خسائر لا تعوّض)[5]
وقال
فيها مخاطباً رئيس مجلس الخبراء: (إذا انتخب الشعب مجلس الخبراء الّذي يقوم
باختيار مجتهد عادل للقيادة، فعندما يقومون بتعيين شخص لهذه المهمّة فهو بالضرورة