responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إيران دين وحضارة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 80

هو الإنسان الّذي يصل إلى الكمال على ضوء تعاليم الإسلام. وفي المقام يوجد الكثير من النّصوص الّتي يمكن الاستفادة منها،)

وثانيهما ـ كما يذكر ـ هو الرجوع للنماذج الذي تمثل فيها الكمال الإنساني في أرقى درجاته، ولم يتمثل ذلك إلا في رسول الله a، وفي ورثته الذين ورثوا أخلاقه، كما ورثوا سنته.

ثم يحدد الكيفية التي نتعرف بها على شخصيّة الإنسان الكامل، والتي يمكنها أن تؤثر في حياتنا، فيذكر أنها (لا تعني دراسة هويّته فقط، كمعرفة نسبه وتاريخ ولادته، وإنّما تعني ما هو أعمق من ذلك بكثير، تعني التعرّف على حقيقة شخصيّته لنستطيع من خلال ذلك تشخيص القدوة، ونكون بالتالي قادرين على الاقتداء بها.. وبهذا الاقتداء نكون مستحقّين للاتصاف بأنّنا أتباع محمّد a)

وهكذا راح يتدرج بالمستمعين والقراء بطريقته المنهجية التي تختلط فيها الفلسفة بالروحانية إلى الدرجة التي يقتنع فيها القارئ والمستمع أنه لا مناص له من اتباع رسول الله a لا لينال أجور الآخرة فقط، وإنما ليتحقق بإنسانيته أيضا.

وهكذا نجد نفس الخطاب الممتزج بالعقلانية والروحانية يردد لدى جميع القادة الروحيين والسياسيين في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ومن بينهم الإمام الخميني الذي كتب الكثير عن رسول الله a، وقد جمعت بعض خطاباته في هذا المجال في كتاب بعنوان (الرسول الأكرم a في فكر الإمام الخميني)

ومن ذلك قوله عند الحديث عن عبودية رسول الله a لله، وكونها أشرف مراتب الكمال الإنساني: (لا بدّ من الإشارة إلى أنّ العبوديّة المطلقة هي من أعلى مراتب الكمال ومن أرفع مقامات الإنسانيّة، ولا نصيب لأحد من البشر منها سوى أكمل خلق الله محمّد a أصالة وسائر الأولياء الكُمّل عليهم السلام تبعاً له، أمّا من سواهم فقدم عبوديّتهم عوجاء

اسم الکتاب : إيران دين وحضارة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 80
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست