responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إيران دين وحضارة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 69

إيران.. والسنة النبوية

من المغالطات التي يستعملها المغرضون، ليشوهوا بها تلك القطعة الكريمة من بلاد المسلمين تصويرهم لها بأنها بلد البدعة والضلالة، وأنه لا علاقة لها بسنة رسول الله a، كما لا علاقة لها بالقرآن الكريم..

وهم يستعملون في ذلك ما شاع تاريخيا من اعتبار السنة حكرا على تلك الطائفة الكريمة من طوائف المسلمين، والمتمثلة في أصحاب المذاهب الأربعة، وهذا خطأ كبير، وهو إن صلح التعبير به سياسيا وتاريخيا، فإنه لا يصلح التعبير به دينيا، فسنة رسول الله a أعظم من أن يحتكرها أحد من الناس، ورسول الله a الذي أرسله الله رحمة للعالمين أعظم من أن يكتفي باتباعه طائفة من الطوائف.

فكل المسلمين مهما اختلفت طوائفهم يعرفون السنة، ويحترمونها، ويتبعونها، وإن كانت مصادرهم لها مختلفة، ورواياتهم لها متباينة.. فلكل قوام رواتهم ومحدثوهم ورجالهم، ولا يصح أن تفرض طائفة من الطوائف ثقاتها ورواتها ورجالها على غيرها من الطوائف، لتستبعدها عن نبيها، وهديه.

وبناء على هذا المفهوم للسنة النبوية، والذي ينسجم مع عدالة الإسلام وشموليته وعالميته، نحاول في هذا الفصل أن نذكر بعض تجليات اهتمام الإيرانيين بالسنة النبوية، والتي رأينا انحصارها في ثلاثة مظاهر كبرى:

المظهر الأول: ذلك التعلق الشديد برسول الله a، باعتباره خاتم الرسل، وخير خلق الله كلهم، وأنه يمثل الهداية الإلهية بأسمى صورها، وأنه القرآن الناطق، والأسوة الحسنة، التي ينهل منها جميع الورثة، كما ينهل منها جميع الأمة.

وهذا متفق عليه عند الإيرانيين بمختلف مذاهبهم وطوائفهم، فهم لا يكتفون بأداء

اسم الکتاب : إيران دين وحضارة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 69
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست