responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إيران دين وحضارة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 53

الإنسان الذي لا حدّ لتكامله، إنّ هذا الهادي والمعلم للإنسان قادر على أن يرعاه في كل العصور، وأن نظام الحياة اللائق بالانسان، إنما يتعلّمه الإنسان من القرآن لا غير، وأن الأساليب التي يجب أن يتبعها ليرفع عن كاهله أنواع الظلم، والتفرقة والفساد، والجهل، والطغيان، والانحراف، والدناءة، والخيانة التي ابتلي بها خلال تاريخه الطويل فكانت عقبة في سبيل رشده وتعاليه، كل هذه الأساليب إنّما يمكن أن تكون عملية في ظل الهداية القرآنية والمخطط الذي طرحه الكتاب السماوي للحياة الإنسانية) [1]

ثم ذكر مرغبا الفوائد التي يجنيها المؤمنون إن هم عادوا إلى كتاب ربهم، وطبقوه في جميع نواحي حياتهم قائلا: (إنّ العودة الى القرآن، هي عودة إلى الحياة التي تليق بالإنسان، وهي المهمة الملقاة على عاتق المؤمنين بالقرآن، وفي طليعتهم العارفون به، والعلماء والمبلغون الدينيُّون.. وإنّ العودة الى القرآن، شعار لو يطرح بشكل حقيقي وجدّي، لاستطاع أن يقدِّم الفارق بين الحق والباطل، كما يجب أن لا تتحمّل الشعوب الإسلامية وجود تلك القوى التي لا تريد أن تقبل مسألة العودة الى القرآن) [2]

لكنه ومع كل ذلك الألم الذي اعتراه حين صور واقع هجر المسلمين للقرآن الكريم، وما فعله الأعداء في سبيل تحقيق ذلك، لم ينس أن ينشر الأمل في المسلمين عبر ذكر بعض مظاهر التجربة التي مارستها الجمهورية الإسلامية الإيرانية في سبيل إعادة تفعيل القرآن الكريم في الجياة بجميع جوانبها، فقال: (إننا بعد أن ابتلينا كذلك بالبعد عن القرآن، وأُصبنا بآثار التآمر ضد القرآن من قبل الأعداء العالميين، قد ذقنا طعم العودة الى القرآن، وإن انتصار الثورة الإسلامية العظيمة في إيران، وإقامة نظام الجمهورية الإسلامية، ليعدّان من الآثار المباركة الكبرى لهذه العودة.. إنّ هذا الشعب ليشاهد اليوم في أُفق حياته، وفي علاقاته


[1] المرجع السابق.

[2] المرجع السابق.

اسم الکتاب : إيران دين وحضارة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 53
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست