responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إيران دين وحضارة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 468

الصورة التالية[1] :

الاحتياجات الحضارية: فكل حضارة تحتاج إلى التعامل مع البيئات التي تحيط بها لأجل بقائها، وتفاعلها.. وفي هذه الحالة يبدو أن النظرة الدينامية إلى جانب النظرة الساكنة تساعدنا على تقوية الحضارة الخاصة بنا، ففي النظرة الساكنة نعد الحضارة بمثابة بناء، ونظام ميكانيكي كحد أعلى، في حين أنها في الحالة الدينامية تبدو كعضو حيٍّ، ونظام مفتوح له حياة، ووجود حيٌّ، ولديه القابلية للنمو. وفي عالمنا اليوم تتعلق دينامية الحضارات وبقائها بارتباطها ببعضها البعض.

الاحتياجات الدولية: إن كل حكومة ونظام سياسي يجران وراءهما جذورهما الحضارية. وإن نظرة الحكومات إلى السلام العالمي، والدبلوماسية والحرب، وغيرها، تتأثر بالمضامين الفكرية والثقافية والحركية للحكومات. ويتيح حوار الحضارات هذه الفرصة للحكومات بأن تعرض خلاصة حضارتها للأخرى ليصلوا إلى ميثاق عالمي، ولتنخفض الحوادث المرة، وغير المستساغة التي حصلت في الماضي (كالحروب) إلى حدها الأدنى، لتصل الشعوب إلى حالة من الثبات والاستقرار في قالب من السلام العالمي.

الاحتياجات الاقتصادية، والاجتماعية، والسياسية: لا بد لكل بلد من أجل الوصول إلى المصالح الوطنية من تحقيق صيانة الذات والاستقلال ووحدة الأرض والأمن القومي والأوضاع الاقتصادية الجيدة، وقد تساعد فكرة حوار الحضارات في الوصول إلى المصالح الوطنية، وما يليها، عبر عمليات معقدة تارة، وواضحة وجلية تارة أخرى.

وبذلك يمكن اعتبار إيران نموذجا متفردا في القيم الحضارية، ذلك أنها لم تمارس أي نوع من أنواع الاستعمار أو الاستكبار مع أي دولة من دول العالم، بل كل ما مارسته طيلة


[1] علي اصغر صباغ پور، گفتگوى تمدنها در جهان متغير، (= حوار الحضارات في عالم متغير)، مجلة گفتمان، العدد 3، طهران، 1999، ص 173 – 175.

اسم الکتاب : إيران دين وحضارة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 468
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست