responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إيران دين وحضارة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 455

من الذين لا ينتسبون إليها، من أمثال ابن دريد (223 -321هـ) صاحب القصيدة المقصورة والجمهرة في اللغة، وأبو منصور الثعالبي (350 – 429 هـ)، وهو أديب ولغوي وناقد وصاحب الكتاب الشهير يتيمة الدهر، وكان يلقب بـ [جاحظ نيسابور]، وأبو الحسن الجُرجاني (322هـ – 392هـ)، صاحب الكتاب المشهور [الوساطة بين المتنبي وخصومه]، وأبو الفضل الهمذاني (358 – 398هـ) المشهور ببديع الزمان، صاحب المقامات الشهيرة، ومحمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة البخاري (194 - 256هـ) صاحب الصحيح، وغيرهم كثير ممن لم نذكرهم في المحدثين والمفسرين واللغويين، مع كونهم عاشوا فترات طويلة من أعمارهم في إيران، وربما ماتوا فيها.

فمنذ الفتح الإسلامي ونيسابور مركز من مراكز الحضارة وقبلة لأهل العلم، ابتداء من الدولة الأموية، ثم العباسية، ثم الدول المستقلة عن الخلافة، وإن تبعتها اسميًا، من أمثال الدولة الطاهرية في خراسان (205 – 259هـ)، والدولة الصفَّارية في إيران وهرات وما وراء النهر، (254 – 298هـ)، والدولة السامانية في بلاد ما وراء النهر وغيرها (261 – 390هـ)، والدولة الغزنوية في غزنة ومعظم إيران وما وراء النهر وبعض الهند (349 – 579هـ)، الدولة السلجوقية الكبرى (432 – 583هـ)

وقد عبر الجغرافي الكبير ابن حوقل عن قيمتها الحضارية والعلمية في عهد الدولة الطاهرية والدولة الصفارية، بقوله: (كانت دار الإمارة بخراسان فى قديم الأيام بمرو وبلخ إلى أيام الطاهريّة، فإنهم نقلوها إلى نيسابور، فعمّرت وكبرت وغزرت وعظمت أموالها عند توطّنهم إياها، وقطونهم بها حتى انتابها الكتّاب والأدباء بمقامهم بها، وطرأ إليها العلماء والفقهاء عند إيثارهم لها، وقد خرّجت نيسابور من العلماء كثرة ونشأ بها على مرّ الأيّام من

اسم الکتاب : إيران دين وحضارة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 455
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست