responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إيران دين وحضارة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 428

مع سيبويه النحوي في المسجد، وكان شابًا جميلاً نظيفًا، قد تعلق من كل علم بسببٍ، وضرب في كل أدب بسهمٍ، مع حداثة سنِّه وبراعته في النحو)[1]

وقال الذهبي: (إمام النحو، حجة العرب، الفارسي، ثم البصري. قد طلب الفقه والحديث مدة، ثم أقبل على العربية، فبرع وساد أهل العصر، وألف فيها كتابه الكبير الذي لا يدرك شأوه فيه. قيل فيه مع فرط ذكائه حبسة في عبارته، وانطلاق في قلمه)[2]

وقال المبرد: (لم يُعمل كتاب في علم من العلوم مثل كتاب سيبويه؛ وذلك أن الكتب المصنَّفة في العلوم مضطرة إلى غيرها، وكتاب سيبويه لا يحتاج مَنْ فَهِمَه إلى غيره)[3]

وقال الجاحظ في كتابه: (لم يكتب الناس في النحو كتابا مثله وجميع كتب الناس عليه عيال)[4]

وقال صاعد الأندلسي: (لا أعرف كتابًا أُلِّف في علم من العلوم قديمها وحديثها فاشتمل على جميع ذلك العلم، وأحاط بأجزاء ذلك الفن غير ثلاثة كتب، أحدها: المجسطي لبطليموس في علم هيئة الأفلاك، والثاني: كتاب أرسطوطاليس في علم المنطق، والثالث: كتاب سيبويه النحوي؛ فإن كل واحد من هذه لم يشذّ عنه من أصول فنِّه شيء إلا ما لا خطر له)[5]

ومنهم أَبُو عَلِي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارِسي[6] (288 - 377 هـ)، أحد


[1] المنتظم في تاريخ الملوك والامم، ابن الجوزي، ج 9، ص 54..

[2] سير أعلام النبلاء، الذهبي، ج 8، ص 351..

[3] خزانة الأدب، البغدادي، ج 1، ص 358..

[4] مسالك الابصار في ممالك الامصار، ابن فضل الله العمري، ج 7، ص 86.

[5] المدارس النحويه، شوقي ضيف، ج 1، ص 60..

[6] الأعلام للزركلي (2/179، 180)، مع الهوامش، والبلغة في تراجم أئمة النحو واللغة (1/14)، وفيات الأعيان (2/80)

اسم الکتاب : إيران دين وحضارة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 428
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست