اسم الکتاب : إيران دين وحضارة المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 400
المشرفة، بمختلف مذاهبهم وقومياتهم، جيداً بأن
العدو الأصلي للإسلام والقرآن الكريم والرسول الأعظم a هي القوى العظمى، خصوصاً أمريكا ووليدتها الفاسدة إسرائيل، التي
تنظر إلى بلدان العالم الإسلامي بعين الطمع، ولا تتورع عن الإقدام على أية جريمة
أو مؤامرة من أجل نهب ثرواتها ومواردها الطبيعية. وإن سرّ نجاحهم في هذه المؤامرة
الشيطانية يكمن في بثهم الفرقة بين صفوف المسلمين بأي نحو كان، وفي موسم الحج من
الممكن أن يقوموا بدفع بعض الملالي المرتبطين بهم لإشاعة أجواء الاختلاف بين
الشيعة والسنة، والتشديد على هذه الظاهرة الشيطانية إلى درجة تجعل بعض البسطاء
يصدقونها ويمسون سبباً في الفرقة والفساد. على الأخوة والأخوات من الفريقين أن
يتنبهوا إلى ذلك، وأن يعلموا بأن هؤلاء عُمي القلوب الضالين إنما ينوون باسم
الإسلام والقرآن المجيد وسنة الرسول، إبعاد المسلمين عن الإسلام والقرآن والسنة،
أو على الأقل حرفهم عنها. على الأخوة والأخوات أن يعلموا بان أمريكا وإسرائيل
تعاديان أسس الإسلام، لأنهما تريان في الإسلام والقرآن والسنة أشواكا في طريقهما،
تحول دون أطماعهما ونهبهما، ذلك أن إيران باتباعها لهذا القرآن والسنة، انتفضت
بوجههم وثارت وانتصرت)[1]
ويذكر الخميني السبب الذي من
أجله عادى الغرب، وبعض الدول الإسلامية إيران، فقال: (الجميع يعلم اليوم أن ذنبنا الحقيقي – من وجهة نظر ناهبي العالم المعتدين – هو الدفاع عن الإسلام، وإرساء دعائم لحكومة الجمهورية الإسلامية لتحل محل النظام الطاغوتي الظالم. إن ذنبنا وجريرتنا هي إحياء سنة
الرسول a والعمل
بتعليمات القرآن الكريم، وإعلان وحدة المسلمين من الشيعة والسنة، لمواجهة مؤامرة
الكفر العالمي، ودعم الشعوب المحرومة في فلسطين وأفغانستان ولبنان، وإغلاق السفارة
الإسرائيلية في إيران،
[1] من بيان الإمام الخميني بمناسبة
عقد مؤتمر الحج وعيد الأضحى المبارك، بتاريخ 30/8/1984. صحيفة النور، ج 19، ص 46.
اسم الکتاب : إيران دين وحضارة المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 400