responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إيران دين وحضارة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 219

انتخابات حرة نزيهة أن يحكمه الولي الفقيه، ذلك الولي المجتهد الذي لا يكتفي باجتهاده فقط، وإنما يستشير الخبراء في جميع المجالات حتى يطبق الفقه الإسلامي في الواقع تطبيقا صحيحا متناسبا مع حاجات العصر وتغيراته.

وبناء على ذلك الاجتهاد الواقعي المبني على المصادر الشرعية استطاع الإيرانيون أن يجدوا الكثير من الحلول الشرعية للكثير من النوازل الواقعية في الاقتصاد والسياسة والإعلام والدفاع والمجتمع والتربية وكل المجالات، وهي اجتهادات جديرة بأن يطلع عليها المقاومون للعلمانية، والدعاة للدولة الإسلامية من أبناء الحركات الإسلامية، ليجدوا فيها من الرؤى التي تفيدهم في تحقيق أهدافهم.

وقد قسمنا هذا الفصل بحسب ما ذكرنا إلى قسمين:

الأول: تناولنا فيه مدى تمسك الإيرانيين بالشريعة الإسلامية، ودوافعهم لذلك، وحاولنا أن نرد فيه بالأدلة القطعية على تلك الهجمات المغرضة التي تصورهم بصورة المجوس والملاحدة الذين لا يعيرون الشريعة الإسلامية أي اهتمام، وتعتبر التشيع سبب ذلك، مع أن التشيع في الواقع هو سبب التزامهم الديني.

الثاني: تناولنا فيه انفتاح إيران على المذاهب الإسلامية جميعا، ذلك الانفتاح الذي تجلى في الثروة الفقهية والأصولية الكبيرة التي أنتجها علماء إيرانيون عبر المراحل التاريخية المختلفة، وكلها لا تزال مصادر معتبرة لدى جميع المذاهب الفقهية، وفي هذا أيضا رد على تلك الهجمات التي تصور إيران بكونها دولة المؤامرة على الإسلام، لا الدولة التي خدمت الإسلام في جميع المجالات، وفي جميع العصور.

أولا ـ تمسك الإيرانيين بالشريعة الإسلامية:

عندما نسلم عقولنا لوسائل الإعلام المغرض، ونسلمها لرجال الدين الطائفيين الذين يخدمون أهداف أعداء الإسلام، نخرج بنتيجة خطيرة جدا هي أن لإيران وللإيرانيين دينا آخر

اسم الکتاب : إيران دين وحضارة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 219
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست