responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إيران دين وحضارة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 212

الكلام من أسلوب الحكمة الجدلية، والاقتراب به من أسلوب الحكمة البرهانية)[1]

وقد كان لهذا المنهج الذي اتبعه الطوسي أثره في بعض الكتابات الكلامية السنية، وخاصة فيما كتبه القاضي عضد الدين الايجي (المتوفى 756 ه) في كتابه المواقف، والتفتازاني (المتوفى 792ه) في كتابه المقاصد.

وقد حظي الكتاب باهتمام كبير من لدن جميع المسلمين سنتهم وشيعتهم، ولذلك شرح شروحا كثيرة منها شرح العلامة الحلي والمعروف بـ [كشف المراد في شرح تجريد الإعتقاد]، ومنها [تعريد الاعتماد في شرح تجريد الإعتقاد]، للشيخ شمس الدين محمد الأسفراييني البيهقي (المتوفي 746)، ومنها [تسديد أو تشييد القواعد في شرح تجريد العقائد]، المعروف بالشرح القديم، لشمس الدين محمود بن عبد الرحمان بن أحمد العامي الأصفهاني، ومنها شرح الفاضل القوشجي (المتوفي 879) الموسوم بالشرح الجديد، وغيرها من الشروح.

وأحب أن أذكر هنا بأن ابن تيمية، وفي أثناء هجمته على الشيعة لم يكتف بإنكار الأحاديث الصحيحة وتضعيفها وتأويلها، وإنما راح إلى أعلام المتكلمين الشيعة يرميهم بالإلحاد مثلما فعل مع الصوفية والأشاعرة وغيرهم.

ومن تلك الشخصيات التي نالتها سهام ابن تيمية التكفيرية نصير الدين الطوسي، والذي رماه بالإلحاد والخيانة والكثير من التهم التي صارت في عصرنا، وكأنها حقائق مع أنها مجرد مفتريات لا تختلف عن مفترياته على سائر علماء وفرق المسلمين.

ونحن لا نريد أن نرد عليه انطلاقا مما كتبه الشيعة، بل نرد عليه من خلال علم كبير من أعلام الحديث في المدرسة السنية، وهو بالشيخ جمال الدين القاسمي (ت 1332هـ)، وهو


[1] دراسة تعريفية بالعلوم الإسلامية، مطهري، ج 2، ص 68..

اسم الکتاب : إيران دين وحضارة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 212
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست