responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إيران دين وحضارة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 208

ند ولا ضد، ولا شبه ولا صاحبة، ولا مثل ولا نظير، ولا شريك له، لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار ولا الأوهام، وهو يدركها، لا تأخذه سنة ولا نوم، وهو اللطيف الخبير، خالق كل شئ لا إله إلا هو، له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين، ومن قال بالتشبيه فهو مشرك، ومن نسب إلى الإمامية غير ما وصف في التوحيد فهو كاذب، وكل خبر يخالف ما ذكرت في التوحيد فهو موضوع مخترع، وكل حديث لا يوافق كتاب الله فهو باطل، وإن وجد في كتب علمائنا فهو مدلس.. واعتقادنا أن القرآن الذي أنزله الله تعالى على نبيه محمد هو ما بين الدفتين، وهو ما في أيدي الناس ليس بأكثر من ذلك.. ومن نسب إلينا أنا نقول إنه أكثر من ذلك فهو كاذب)[1]

بعد هذا العرض الموجز للعقيدة الإسلامية التي يتبناها الشيعة، نحب أن نلخص هنا بعض ما ذكره الشيخ جعفر السبحاني ـ وهو من كبار علماء العقائد المعاصرين في إيران، بل في العالم الإسلامي أجمع ـ من مواضع الاتفاق والاختلاف بين الشيعة وغيرهم من المدارس الإسلامية، فقد عقد مطلبا بعنوان [الفرق بين الشيعة الإمامية والمعتزلة] في كتابه [أضواء على عقائد الشيعة الإمامية وتاريخهم]، ومن مواضع الاتفاق والاختلاف التي ذكرها [2]:

الشفاعة: أجمع المسلمون كافة على ثبوت أصل الشفاعة، وأنها تقبل من الرسول الأكرم a، إلا أنهم اختلفوا في تعيين المشفع، فقالت الإمامية والأشاعرة: إن النبي يشفع لأهل الكبائر بإسقاط العقاب عنهم أو بإخراجهم من النار، وقالت المعتزلة: لا يشفع إلا للمطيعين المستحقين للثواب، وتكون نتيجة الشفاعة ترفيع الدرجة.

حكم مرتكب الكبيرة: هو عند الإمامية والأشاعرة مؤمن فاسق، وقالت المعتزلة: بل


[1] رسالة الصدوق في الإعتقادات.

[2] أضواء على عقائد الشيعة الإمامية وتاريخهم، ص378.

اسم الکتاب : إيران دين وحضارة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 208
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست