responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إيران دين وحضارة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 199

أهل نيسابور، فورد عليهم، وينوا له بها مدرسة، ودارا، وظهرت بركته على المتفقهة، وبلغت مصنفاته قريبا من مائة مصنف، ودعي إلى مدينة غزنة، وجرت له بها مناظرات، وكان شديد الرد على ابن كرام، ثم عاد إلى نيسابور، فَسُمَّ في الطريق، فمات بقرب بست، ونقل إلى نيسابور، ومشهده بالحيرة ظاهر يزار، ويستجاب الدعاء عنده)

وقال التاج السبكي: (ابن فورك الأستاذ أبو بكر الأنصاري الأصبهاني الإمام الجليل، والحبر الذي لا يجاري فقها، وأصولا، وكلاما، ووعظا، ونحوا مع مهابة، وجلالة، وورع بالغ، رفض الدنيا وراء ظهره، وعامل الله في سره وجهره، وصمم على دينه)[1]

المتكلمون من شيراز:

حظيت شيراز بالكثير من علماء العقيدة الكبار، ومنهم ناصر الدين البيضاوي الشيرازي[2] الشافعي (توفي 685 هـ)، وقد وصف بأنه (أحد علماء أهل السنة والجماعة، وهو فقيه وأصولي شافعي، ومتكلم ومحدث ومفسر ونحوي)[3]

ولد في أسرة علمية، فأبوه أبو القاسم عمر بن محمد بن أبي الحسن علي البيضاوي كان عالما تقلّد القضاء بشيراز سنين عديدة ودرسّ وأسمع وحدثّ، وقد ذكر البيضاوي أنه أخذ الفقه عن والده فقال: (اعلم أني أخذت الفقه عن والدي مولى الموالي الصدر العالي ولي الله الوالي قدوة الخلف وبقية السلف إمام الملة والدين أبو القاسم عمر قدسّ الله روحه وهو عن والده قاضي القضاة السعيد فخر الدين: محمد بن الإمام الماضي صدر الدين: أبي


[1] طبقات الشافعية الكبرى للتاج السبكي، ترجمة: محمد بن الحسن بن فورك..

[2] لقب بالشيرازي نسبة إلى مدينة شيراز التي نشأ بها وتولى فيها منصب قاضي القضاة، ولقب بالتبريزي نسبة إلى تبريز حيث توفي بها، وبالبيضاوي نسبة إلى مدينة البيضاء بفارس قرب شيراز.

[3] انظر: بغية الوعاة للسيوطي (2/ 50)كشف الظنون حاجي خليفة (1/ 186) شذرات الذهب لابن العماد (5/393-392) طبقات المفسرين للداودي (1/ 242) طبقات المفسرين للأدنهوي (255- 254) طبقات الشافعية الكبرى لابن السبكي (5/59).

اسم الکتاب : إيران دين وحضارة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 199
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست