responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إيران دين وحضارة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 194

مستأنسين بما رجحه، كما ذكر عنه أنه صنف في التفسير)[1]

ولعل أحسن صفة فيه بالإضافة إلى كل ما ذكر سابقا هو ذلك البعد المتسامح في شخصه، والذي جعله ينأى عن التعصب والتكفير، فقد روي أنه سُئل عن تكفير المعتزلة، فقال لا؛ لأنهم نزهوه، ثم سئل عن أهل الحديث، فقال لا؛ لأنهم عظموه[2].. فقد اعتذر لكلا الفريقين مع البعد الشديد بينهما.

ومنهم أبو عثمان الصابوني النيسابوري [3] (373 هـ -449 هـ)، وهو من كبار علماء العقيدة في المدرسة السلفية، وصاحب أشهر كتبها [عقيدة السلف أصحاب الحديث]

وصفه عبد الغافر الفارسي في كتابه [السياق لتاريخ نيسابور] بأنه (الإمام شيخ الإسلام الخطيب المفسّر المحدث الواعظ، أوحد وقته في طريقته، وعظ المسلمين في مجالس التذكير سبعين سنة، وخطب وصلى في الجامع -يعني: بنيسابور- نحواً من عشرين سنة)

وقال: (كان أكثر أهل العصر من المشايخ سماعاً وحفظاً ونشراً لمسموعاته وتصنيفاته، وجمعاً وتحريضاً على السماع، وإقامة لمجالس الحديث، سمع الحديث بنيسابور وبسرخس وبهراة وبالشام وبالحجاز وبالجبال، وحدث بكثير من البلاد، وأكثر الناس في السماع منه)

قال: (أقعد بمجلس الوعظ مقام أبيه، وحضر أئمة الوقت مجالسه، وأخذ الإمام أبو الطيب سهل بن محمد الصعلوكي في تربيته وتهيئة أسبابه، وكان يحضر مجالسه ويثني عليه،


[1] المرجع السابق، ص27.

[2] انظر: فخر الدين الرازي، تفسير مفاتيح الغيب 323/1..

[3] قال في شرح عقيدة السلف للصابوني، ناصر العقل (1/ 2): وأما لفظ (الصابوني) فقد ذكر السمعاني في كتاب (الأنساب) أنه نسبة إلى عمل الصابون، وقال: هو بيت كبير بنيسابور الصابونية.

اسم الکتاب : إيران دين وحضارة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 194
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست