responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 68

والمطيعين من المؤمنين إلى يوم القيامة، فالعرش من نوري والعقل والعلم والتوفيق من نوري، والكروبيون من نوري والعقل والعلم والتوفيق من نوري، وأرواح الأنبياء والرسل من نوري، والسعداء والصالحون من نائح نوري ثم خلق الله آدم من الأرض وركب فيه النور وهو الجزء الرابع ثم أنتقل منه شيث وكان ينتقل من طاهر إلى طيب إلى أن وصل إلى صلب عبد الله بن عبد المطلب ومنه إلى وجه أمي آمنة ثم أخرجني إلى الدنيا فجعلني سيد المرسلين، وخاتم النبيين وقائد الغر المحجلين)

وهذا الحديث ـ للأسف ـ يردد في بعض المجامع، وكأنه حقيقة الحقائق، وهو عمدة من يزعم أن الرسول a هو قبة الكون، وأول الوجود، وأنه جزء من نور الله ـ تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا ـ، وأن كل المخلوقات خلقت بأجزاء منه.

وفي مقابل هؤلاء: الوضاعون الذين أرادوا شْين النبي a، فوضعوا الأحاديث التي تحيله a طباخا أو طبيب أعشاب يصف من الدواء ما يصح وما لا يصح، ومن ذلك:(ربيع أمتي العنب والبطيخ)، ومنه (ومن أكل فوله بقشرها أخرج الله منه من الداء مثلها)، و(الباذنجان شفاء من كل داء)، و(الباذنجان لما أكل له)، و(أكل السمك يذهب الجسد)[1]

وهذه الأحاديث هي التي يستغلها الطاعنون في رسالة رسول الله a، والكتب التبشيرية مملوءة بمثل هذه السخافات.

أما عوالم الغيب، العوالم التي يصورها القرآن الكريم، وتصورها السنة الصحيحة تصويرا جميلا يجعل القلب يهفوا متطلعا إليها، فتنحرف بها هذه النصوص الباطلة انحرافا عظيما، ففي بعضها مثلا (أن الله خلق ملائكة السماء الأولى على صورة بقرة،


[1] انظر تنزيه الشريعة 235-267.

اسم الکتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 68
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست