responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 529

طهارته.

وتلك التشديدات تصب في مصب واحد، هو أن لا يقرأ القرآن الكريم إلا في حالة واحدة، وهي أن يقرأ في محل طاهر كالمسجد ونحوه، وأن لا يكون هناك رفع للأصوات، وأن يكون هناك حضور واستماع للحاضرين، وأن يكون هناك...

شروط كثيرة تحد من إشاعة القرآن الكريم، بحيث لا يسمعه إلا ثلة مخصوصة، قد تكون مهتدية أصلا بهديه، أما غيرها ممن يحتاج إلى هدايته، فيظل محجوبا إل أن يهتدي، ولسنا ندري كيف يهتدي، ومنبع الهداية محجوب عنه.

ولذلك نرى أن يقال بإشاعة قراءة القرآن الكريم في كل المحال، سواء ارتفعت الأصوات عليه أو لم ترتفع، وسواء كان ذلك في قنوات ومحال ملتزمة أو غير ملتزمة، وسواء كان الحضور محترمين للقرآن الكريم أو مستهزئين به.

فالقرآن الكريم كالسيف الذي يجاهد به، ولا حرج على السيف أن تصيبه الدماء، فهو أصلا موضوع لذلك، وقد قال تعالى في القرآن الكريم: ﴿ فَلا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَاداً كَبِيراً﴾ (الفرقان:52)

ولهذا كان رسول الله a يشيع قراءة القرآن الكريم في كل المحال، وأمام لغط ولغو اللاغين.

وفي القرآن الكريم الأدلة الكثيرة على ذلك، فالله تعالى يخبر عن مواقف الكافرين والجاحدين من القرآن الكريم، وهو يتلى عليهم، ولا يكون ذلك إلا بعد سماعهم له، قال تعالى: ﴿ وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ﴾ (الاحقاف:7)، وقال تعالى: ﴿ إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ﴾ (القلم:15)، وقال تعالى: ﴿ وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَذَا أَوْ بَدِّلْهُ قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ

اسم الکتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 529
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست