responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 476

فاستقبلنا أحد فقال:(يا أبا ذر) قلت: لبيك يا رَسُول اللَّهِ. قال:(ما يسرني أن عندي مثل أحد هذا ذهباً تمضي علي ثلاثة أيام وعندي منه دينار إلا شيء أرصده لدين إلا أن أقول به في عباد اللَّه هكذا وهكذا وهكذا) عن يمينه وعن شماله ومن خلفه. ثم سار فقال:(إن الأكثرين هم الأقلون يوم القيامة إلا من قال هكذا وهكذا وهكذا) عن يمينه وعن شماله وعن خلفه (وقليل ما هم) الحديث[1]

أما حياته a فيصفها عمر، فيقول، وقد ذكر ما أصاب الناس من الدنيا:(لقد رأيت رَسُول اللَّهِ a يظل اليوم يلتوي، ما يجد من الدقل[2] ما يملأ به بطنه)[3]

ويصف تركته عمرو بن الحارث أخو جويرية بنت الحارث أم المؤمنين فيقول:(ما ترك رَسُول اللَّهِ a عند موته ديناراً، ولا درهماً ولا عبداً ولا أمة ولا شيئاً، إلا بغلته البيضاء التي كان يركبها، وسلاحه، وأرضاً جعلها لابن السبيل صدقة)[4]

وتصف عائشة حياتها معه a، وكيف كانوا يعيشون، فتقول:(توفي رَسُول اللَّهِ a وما في بيتي شيء يأكله ذو كبد إلا شطر شعير[5] في رف لي فأكلت منه حتى طال علي فكلته ففني) [6]، وقالت:(ما شبع آل محمد a من خبز شعير يومين متتابعين حتى قبض) [7]، وفي رواية:(ما شبع آل محمد a منذ قدم المدينة من طعام البر ثلاث ليال تباعاً حتى قبض)، وكانت تقول لابن أختها عروة:(والله يا ابن أختي إن كنا لننظر إلى


[1] رواه البخاري ومسلم.

[2] رديء التمر.

[3] رواه مُسلِمٌ.

[4] رواه البُخَارِيُّ.

[5] أي شيء من شعير. كذا فسره الترمذي.

[6] رواه البخاري ومسلم.

[7] رواه البخاري ومسلم.

اسم الکتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 476
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست