responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 447

ويدخل في الباب الأوامر الخاصة برعاية الخدم وحسن عشرتهم، باعتبارهم من المستضعفين، قال a:(‌هم إخوانكم جعلهم الله تعالى تحت أيديكم فأطمعوهم مما تأكلون وأكسوهم مما تلبسون ولا تكلفوهم ما لا يطيقون‌)[1]

وكان آخر كلامه a وهو محتضر‌:(‌الصلاة وما ملكت أيمانكم‌) ‌

وكان a نعم القدوة في ذلك، قال أنس :(خدمت رسول الله a عشر سنين فما قال لشيءٍ فعلته‌:‌ لم فعلته، ولا لشيءٍ لم أفعله لم لا فعلته‌)[2]

ثانيا ـ المساهمة في التنمية الاجتماعية

قد يكون الفرد المسلم ملتزما بكل ما تتطلبه حياته في المجتمع من سلوك وآداب، ولكنه يظل فردا حياديا، وجوده كعدمه إن لم تتشكل شخصيته بما يجعلها فاعلة لا منفعلة، ومؤثرة لا متأثرة، وهذا يتطلب تربيته على معان من السلوك قد لا يفطن لها أو لا يهتم بها مع أن لها تأثيرها الخطير في قدرة هذا الفرد على إيصال ما يمكنه من النفع للمجتمع.

وقبل أن نتحدث عن الأصول الجامعة لهذا النوع من التربية نحب أن ننبه إلى حض الشريعة بمصادرها المختلفة على كون المسلم عاملا فاعلا في مجتمعه وأمته لا مجرد فرد يعيش لنفسه ويموت لنفسه.

وأول ما نسترشد به في هذا المقام القرآن الكريم، فهو الكتاب الوحيد الذي يشكل الشخصية القوية الفاعلة الحية التي تكون نورا وحياة لنفسها وللمجتمع.

وأول ما يخرجنا به القرآن الكريم من قوقعة الحياد التي يرمينا فيه العجز والكسل


[1] رواه عبد الرزاق في المصنف.

[2] رواه البخاري ومسلم.

اسم الکتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 447
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست