اسم الکتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 440
اكتب لي
بشيءٍ ينفعني في عمري) فكتب إليه:(بسم الله الرحمن الرحيم. استوحش من لا إخوان
له وفرط المقصر في طلبهم وأشد تفريطاً من ظفر بواحد منهم فضيعه ولوجد أن الكبريت
الأحمر أيسر من وجدانه وإني أطلبه منذ خمسين سنة ولم أجد إلا نصف صديق) .
ومنها إيثارهم
بالكرامة على نفسه، قال أبو عثمان:(من عاشر الناس ولم يكرمهم وتكبر عليهم فذلك
لقلة رأيه وعقله فإنه يعادي صديقه ويكرم عدوه فإن إخوانه في الله أصدقاؤه ونفسه
عدوه) ، وقال القاسم بن محمد:(قد جعل الله في الصديق البار عوضاً من الرحم
المدبر)
ومنها حفظ
أسرارهم، قيل:(أفشى رجل لصديق له سرا من أسراره فلما فرغ قال له: حفظته قال:
لا بل نسيته)
ومنها بذل المشورة
لهم وقبولها منهم، كما قال الله تعالى: ﴿ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ
لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ﴾(آل عمران:159)
ومنها قلة
مخالفتهم في أسباب الدنيا لأنها أقل خطراً من أن يخالف فيها أخ من الأخوان، قال
يحيى بن معاذ الرازي:(الدنيا بأجمعها لا تساوي غم ساعة فكيف بغم طول عمرك وقطع
إخوانك بسببها مع قلة نصيبك منها)
ومنها ترك
المداهنة في الدين، قال سهل بن عبد الله التستري :(لا يشم رائحة الصدق من داهن
نفسه أو غيره)
ومنها مجانبة
التباغض والتدابر والتحاسد لقوله a:(إياكم والظن!
فإن الظن أكذب الحديث، ولا تجسسوا ولا تحسسوا، ولا تنافسوا، ولا تحاسدوا، ولا
تباغضوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله إخوانا، ولا يخطب الرجل على خطبة أخيه حتى
ينكح أو
اسم الکتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 440