responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 43

وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنْفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ﴾ (البقرة:164)، وقال تعالى: ﴿ إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآياتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ﴾ (آل عمران:190)

وسنحاول في هذا المبحث أن نتعرف على كيفية الاستفادة من هذين المصدرين في التربية الإيمانية، والضوابط التي تحمي هذا الاستثمار من أي انحراف.

1 ـ الوحي

ونريد به القرآن الكريم، وما يفسره ويبينه ويعمق معانيه من السنة الصحيحة، فالقرآن الكريم هو الكتاب الوحيد المعرف بالله، فلا يعرف الله إلا الله، والله هو المتكلم بالقرآن الكريم، فلذلك كان الله تعالى هو معرف نفسه بنفسه.

زيادة على ذلك، فإن في القرآن الكريم كل حقائق الوجود التي تعمق معاني الإيمان في نفس المؤمن، والتي ترفع عنه كل حيرة قد تلجئه إليها الفلسفات والترهات التي لا تعتمد على المصادر المعصومة، قال تعالى: ﴿ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِكُلِّ شَيْءٍ ﴾ (النحل:89)

ولهذا كان من أوصاف القرآن الكريم أنه ﴿َشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ ﴾، وما في الصدور مصطلح قرآني يعني المعارف والوجدانات المختلفة التي تتحكم في حياة الإنسان، والصدور هي محل القلب، الذي هو محل التعقل، كما قال تعالى: ﴿ أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ﴾ (الحج:46)

وذلك لأن الانحرافات المختلفة التي تحملها العقائد الضالة هي عبارة عن

اسم الکتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 43
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست