responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 420

الفحش وبذاءة اللسان:

والفحش ـ كما عرفه الغزالي ـ هو (التعبـير عن الأمور المستقبحة بالعبارات الصريحة)[1]، فيعبر بذيء اللسان بعبارات يستحيي منها ذو الطع السليم.

يقول الغزالي:(هناك عبارات فاحشة يستقبح ذكرها ويستعمل أكثرها في الشتم والتعيـير، وهذه العبارات متفاوتة في الفحش وبعضها أفحش من بعض. وربما اختلف ذلك بعادة البلاد وأوائلها مكروهة وأواخرها محظورة وبـينهما درجات يتردد فيها)[2]

من ذلك نهيه أن يقول الرجل: (خبثت نفسي، ولكن ليقل: لقست نفسي)[3] ومعناهما واحد، أي: غثت نفسي، وساء خلقها، فكره لهم لفظ الخبث لما فيه من القبح والشناعة، وأرشدهم إلى استعمال الحسن، وهجران القبـيح، وإبدال اللفظ المكروه بأحسن منه.

ولهذا قال ابن عباس :(إن الله حيـي كريم يعفو ويكنو، كنى باللمس عن الجماع)، فالمسيس واللمس والدخول والصحبة كنايات عن الجماع وليست بفاحشة.

التفاصح:

وهو المبالغة في الاهتمام بالألفاظ وتزيينها، فينشغل بتزيينها عن المعنى، وهو من التكلف الممقوت المنهي عنه، ولهذا أخبر a عن بغضه لهذا الصنف من الناس، فقال:(أحبكم وأقربكم مني مجلسا في الجنة أحاسنكم


[1] إحياء علوم الدين: 3/122.

[2] إحياء علوم الدين: 3/122.

[3] رواه أحمد والبيهقي وأبو داود والنسائي.

اسم الکتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 420
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست