اسم الکتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 386
واليوم الآخر
فليكرم ضيفه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليصل رحمه، ومن كان يؤمن بالله
واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت)[1]، وقال a:(من
كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه جائزته)، قالوا: وما جائزته يا رَسُول
اللَّهِ؟ قال:(يومه وليلته. والضيافة ثلاثة أيام فما كان وراء ذلك فهو صدقة عليه)[2]، وفي رواية:(ولا يحل لمسلم أن يقيم عند أخيه حتى يؤثمه) قالوا: يا
رَسُول اللَّهِ وكيف يؤثمه؟ قال:(يقيم عند أخيه ولا شيء يقريه به)[3]
ومما يدل على
أن هذه النصوص للوجوب، قوله a لعبد الله بن عمرو :(إنَّ لجسدك عليك
حقًا، وإن لعينك عليك حقًا، وإن لزورك عليك حقًا، وإن لزوجك عليك حقًا)[4] وقوله a:(أيما ضيف نزل بقوم فأصبح الضيف محرومًا
فله أن يأخذ بقدر قراه ولا حرج عليه)[5]، بل روي أنه a
قال:(أيما رجل أضاف قومًا فأصبح الضيف محرومًا، فإن نصره حق على كل مسلم حتى يأخذ
بقرى ليلته من زرعه وماله)[6]
بل ورد في
النصوص ما يبين علو أخلاق الصالحين من تقديمهم الضيف على أنفسهم، كما قال تعالى:
﴿ وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً
وَأَسِيراً﴾ (الانسان:8)
وقد روي من
فعل السلف ما بين كرم أخلاقهم وعظيم إيثارهم، فعن أبي هريرة