اسم الکتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 382
مراعاة النظافة
والنظام:
فليس من
الأدب أن يدخل الزائر بيت المزور بحذاء متسخ، أو هيئة رثة، فمن الآداب التي ذكرها
الشيخ عبد الفتاح: (عندما تزور بيت أخيك - أو تدخل بيتك – كن لطيفاً في مدخلك ومخرجك، غاضا طرفك وصوتك، واخلع حذاءك في محله، وصف
نعليك أثناء خلعهما، ولاتدعهما هكذا وهكذا.. وقبل الدخول إلى بيتك أو بيت أخيك
انظر في نعليك، فإذا رأيت فيهما شيئا من آثار الطريق فامطه عنهما، وادلكهما في
الأرض لينزاح عنهما ما علق بهما، فإن الإسلام دين النظافة واللطافة)
ومن الأدب
المرتبط بهذا أن لا ينازع الزائر مزوره المحل المخصص له، قال a:(لا يؤمّن الرجل الرجل في سلطانه[1]، ولا يقعد في بيته على تكرمته[2] إلا بإذنه)[3]
ومن العلل في
هذا الأدب ما ذكره الشيخ عبد الفتاح بقوله:(لا تنازع مضيفك أو أخاك في المكان الذي
يجلسك فيه من منزله، بل لاتجلس إلا حيث يجلسك، فلعلك - إن جلست كما تريد- تجلس إلى
مكان فيه إطلال على عورة من عورات الدار، أو فيه إحراج لساكنيها، فعليك بامتثال ما
يأمرك به مضيفك، واقبل ما يكرمك به أيضاً)
ومن الآداب
التي تحقق هذا المعنى ما ذكره الشيخ بقوله:(إذا دخلت بيت أخيك أو صديقك، وأقعدك
فيه، أوأنامك فيه، فلا تتفقده ببصرك تفقد الفاحص الممحص، بل غض بصرك في أثناء
قعودك أومنامك فيه، قاصرا نظرك على ما تحتاج إليه فحسب، ولا تفتح مغلقا من خزانة،
أو صندوق، أو محفظة، أو صرة ملفوفة، أو شىء مستور، فإن هذا خلاف أدب الإسلام
والأمانة التي خولك بها أخو ك أو محبك ذخول بيته والمقام عنده،