responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 378

والأدب في هذا النوع من الزيارات الاستفادة من هذا الصالح وطلب دعائه والتماس نصحه وتوجيهه والأخذ من سمته.

عيادة المريض:

وهي من حقوق المسلم على أخيه، وقد وردت الآثار الكثيرة في فضلها، قال a:(إن المسلم إذا عاد أخاه المسلم، لم يزل في خرفة الجنة حتى يرجع، قيل يا رسول الله، وما خرفة الجنة؟ قال: جناها)[1]، وقال a:(من عاد مريضا لم يزله يخوض في الرحمة حتى يجلس، فإذا جلس اغتمس فيها)[2]

ومن الآداب التي ذكرها الشيخ عبد الفتاح أبو غدة لهذا النوع من الزيارة:

1. أن يكون عائد المريض نقي الثوب، طيب الرائحة طيب نظافة، لتنشرح نفسه وتنتعش صحته، ولا يحسن أن يدخل إليه بملابس الزينة والأفراح، كما لا يحسن أن يكون متطيبا بطيب شديد الرائحة، فقد يزعج المريض ويؤذيه، لضعف تحمله ووهن قوته.

2. أن لا يخبر المريض أويتحدث عنده بما يغمه، من خبر تجارة خسرت له فيها سبب أو صلة، أوذكر ميت، أوخبر رديء لمريض، أو نحو ذلك مما يكدر المريض أو يحزنه أو يؤثر على صحته أو شعوره.

3. أن لا يستخبر عن مرض المريض استخبار متقص، فإن ذلك التقصي من العائد لاينفع المريض إلا أن يكون طبيبا له اختصاص بمرضه.

4. أن لا يشيرعلى المريض بدواء ولا بغذاء قد كان نفعه هو، أوسمع بأنه نافع، فإن ذلك ربما حمل المريض - بجهله أو لشدة ما به - أن يستعمله، فيضر به ويفسد على


[1] رواه مسلم وغيره.

[2] رواه أحمد وابن حبان في صحيحه.

اسم الکتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 378
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست