responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 373

عليكم ورحمة الله . ثم رجع رسول الله a وأتبعه سعد فقال:يا رسول الله إني كنت أسمع تسليمك وأرد عليك ردا خفيا لتكثر علينا من السلام) الحديث[1] الذي استدل به بعضهم على جواز الإسرار حيث اكتفى a برد سعد هذا حيث لم يأمره برد يسمعه ولم ينكر عليه هذا الرد[2].

ولكن هذا لا يدل على ذلك، لأنه قد بين غرضه من ذلك، فلذلك استحق دعاء رسول الله a، أما في الحالة العادية، فلا شك في أن السلام لا يؤدي غرضه إن أسره صاحبه ولم يرفع الصوت به.

وحد رفع الصوت أن يسمع غيره من غير إيذاء، وقد ورد في حديث المقداد: أن النبي a كان يجيء من الليل فيسلم تسليما لا يوقظ نائما، ويسمع اليقظان)[3]

وبما أن الغرض من السلام هو إبلاغ الغير لينشر المودة، فإنه يشرع لمن سلم على أصم الجمع بين اللفظ والإشارة، فإن لم يجمع لم يجب الجواب، فإن سلم عليه أصم جمع بين اللفظ والإشارة في الرد والجواب، فأما الأخرس فسلامه بالإشارة وكذلك جواب الأخرس.

وقد قال المروذي عن الإمام أحمد: إن أبا عبد الله لما اشتد به المرض كان ربما أذن للناس فيدخلون عليه أفواجا فيسلمون عليه فيرد عليهم بيده.


[1] رواه أبو داود والنسائي.

[2] واستدل كذلك بما روى أحمد عن حارثة بن النعمان قال: مررت على رسول الله a ومعه جبريل جالس في المقاعد فسلمت عليه ثم أجزت فلما رجعت وأبصرت النبي a قال: هل رأيت الذي كان معي قلت نعم قال: فإنه جبريل وقد رد عليك السلام )، ولا دلالة فيه كذلك،لأن رسول الله a أخبره بجواب جبريل u.

[3] رواه مسلم.

اسم الکتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 373
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست