اسم الکتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 349
5. قال رسول
الله a يقول:(يا أيها الناس أفشوا السلام
وأطعموا الطعام وصلوا الأرحام وصلوا والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام)[1]
6. قال رسول الله a:(يجزئ
عن الجماعة إذا مروا أن يسلم أحدهم، ويجزئ عن الجلوس أن يرد أحدهم)[2]
القول
الثاني: أن السلام سنة مستحبة، وليس بواجب. وهو سنة على الكفاية إن كان المسلمون
جماعة بحيث يكفي سلام واحد منهم، ولو سلموا كلهم كان أفضل، وهو قول المالكية
والشافعية والحنابلة، ومن الأدلة على ذلك: نفس الأدلة السابقة حملوها على الندب.
الترجيح:
نرى أن
الأرجح في المسألة هو القول الأول بناء عى ظاهر قول البراء بن عازب قال: أمرنا
رسول الله a بسبع: بعيادة المريض، واتباع الجنائز،
وتشميت العاطس، ونصر الضعيف، وعون المظلوم، وإفشاء السلام، وإبرار القسم)[3]، لأن الأصل في الأمر حمله على الوجوب.
زيادة على
النصوص الدالة على أن هذا من حقوق المسلم على أخيه، زيادة على أن الإيذاء يتحقق إن
مر المسلم على أخيه دون أن يلقي عليه السلام.
لكن هذا
الأمر ـ فيما نرى ـ خاص بمن يعرفه المؤمن، أو دخوله إلى محل، أو ذهابه إلى جماعة،
ونحو ذلك، لا عام لجميع الناس للحرج الشديد بالتكليف بالسلام على كل من يمر به.