responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 246

الكبر

وهو من أخطر الانحرافات التي تحول بين من وقع فيها وبين كل مصلحة يحققها لنفسه أو يحققها لغيره، ولا نستغرب أن يبدأ هذا الانحراف للصبية من صغرهم، فإن كل الرذائل منشأها من الصغر، ثم تزيد الأيام والتربية الفاسدة بعدها رسوخها.

وعلاج هذا الانحراف بحسب ما تدل النصوص، وبحسب ما يذكر علماء السلوك نوعان: إجمالي، وتفصيلي:

العلاج الإجمالي: ونريد به العلاج الذي يصلح لكل مظهر من مظاهر المرض، فلا يختص بمرض من الأمراض، ولا بسبب من الأسباب، وهو في حقيقته علاج وقائي، فإذا ما دب الداء، فلا يكتفى به، بل ينظر إل أسبابه ليعالج من خلالها، كما سنرى في العلاج التفصيلي.

وقد نص القرآن الكريم علىأن العلاج العلمي لهذا الانحراف يشمل نوعين من المعارف:

معرفة ضعف النفس: فيعرف قصورها وضعفها، وأنها أقل من أن تترفع أو تتعدى طورها، وهذه المعرفة تجعل صاحبها يطأطئ رأسه تواضعا وخجلا من أن يتعدى طوره أو يدعي ما ليس له.

ويشير إلى هذه المعرفة قوله تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ إِنْ فِي صُدُورِهِمْ إِلَّا كِبْرٌ مَا هُمْ بِبَالِغِيهِ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾ (غافر:56)، لأن هؤلاء قوم رأوا أنهم أن اتبعوا النبي a قل ارتفاعهم، ونقصت أحوالهم، وأنهم يرتفعون إذا لم يكونوا تبعا، فأعلم الله عز وجل أنهم لا يبلغون الارتفاع الذي أملوه بالتكذيب.

ولهذا يرد القرآن الكريم المتكبرين إلى نشأتهم الأولى ليعرفوا حقيقتهم، قال

اسم الکتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 246
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست