responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 196

منابعها، وكأمثلة على ذلك مما تدل عليه الدراسات:

القدوة السيئة: فالطفل مولع بتقليد من يراه - مع ضعفه واعتماده على من حوله - من الكبار، ومع ما ذكرناه من أحوال هؤلاء الخدم، هل ستناط بهم مسؤولية تربية وإعداد جيل المستقبل؟ ومن يكون القدوة لهم في البيوت، للتفريق بين الحلال والحرام عند غياب الوالدين ووجود الخادمة؟!

الجزاء: ذلك لأن القيم تُصاغ في نفس الطفل منذ طفولته المبكرة، من خلال تفاعله مع ما حوله ويتشرب موازين الحكم على الأشياء والأفعال، والخير والشر، ومع ما هو معروف من أحوال الخدم والمربيات، هل نتوقع قيمًا سوية؟ فإن الخادمة قد تكافىء الطفل على أفعاله القبيحة وتعاقبه على أفعاله الحسنة، وإذا وجدت مؤثرات تربوية إيجابية سوية كالمدرسة والوالدين والمسجد وغير ذلك، فإنها معرضة للتشويش والنقض في نفس الطفل بتلك الأخرى السلبية.

افتقاد القوامة التربوية: فالمربية (الخادمة) التي تقوم عن الطفل بجميع المهام، وهي مطالبة بأن تبادر إلى خدمته وطاعته في كل ما يريد ويرغب، فهي تريد إرضاء الطفل، ولا تفكر في لومه أو عقابه لأنها (خادمة) وحينئذٍ لا يستطيع الطفل أن يفرق بين الخير والشر، وبالتالي لا ينمو ضميره بل إن ذلك ينسحب في نفس الطفل وفي سنواته الأولى - خاصة - على مدرسيه - فقد لاحظنا بعض الأطفال - وبسذاجة وعفوية وبراءة - يتوقع من أُستاذه ما يراه من الخادمة.

التدليل السلبي: والذي يؤدي إلى الاتكالية التي تنتج الإخفاق والفشل، حيث لا يعتمد الطفل على نفسه، وإنما تقوم عنه الخادمة بجميع المهام فينشأ بعيدًا عن النشاط، قريبًا من الكسل، ومن وجد كل أمر يُهيأ له دون عناء أنّى له أن يسعى وأن يحاول، وبالتالي يتعرض للإخفاق في أول احتمال له.

اسم الکتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 196
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست