responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 147

وقد اعتبر a انتظار الفرج عبادة، فقال:(أفضل العبادة انتظار الفرج)[1]

قال الحكيم الترمذي مبينا سر اعتبار انتظارالفرج عبادة:(لأن في انتظار الفرج قطع العلائق والأسباب إلى الله تعالى وتعلق القلب به وشخوص الأمل إليه والتبري من الحول والقوة فهذا خالص الإيمان)[2]

قصص الصابرين:

لأن الله تعالى جعل من قصص الصالحين حاديا يسوق عباده الصالحين إلى سبيله، ولذلك كلما استكثر المربي من هذا النوع من القصص التربوي كان ينشر القيم النبيلة في نفس الولد، ويعمق فيه معاني الحقائق التي تنطوي عليها هذه العبادات العظيمة.

ولهذا يرد في القرآن الكريم ذكر نماذج الصابرين من أولي العزم من الرسل، فهذا نوح u صبر في دعوته لقومه صبراً عظيماً دام ألف سنة إلا خمسين عاماً، صبر على الجهاد والدعوة، وصبر على الإيذاء والسخرية، اتهموه بالجنون والسحر والضلال، وهو يقابل كل ذلك بالصبر.

وهذا إبراهيم u يتعرض للمحن العظيمة، فيصبر صبر الموحد الموقن بوعد الله، حتى أنه لما ألقي في النار لم يتأفف ولم يضطرب، بل صاح قائلا:(حسبي الله ونعم الوكيل)، بل إنه لما أُمِر بذبح ولده صبر وهمّ بذبح الولد، وأخذ السكين وأضجع الولد استسلاماً لأمر الله، ولهذا مدحه الله تعالى وجعله للناس إماما، فقال: ﴿ وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً ﴾ (البقرة:124)

وهذا موسى u يواجه التهديد والإيذاء من قومه وقوم فرعون قبلهم، فيصبر على


[1] رواه الديلمي.

[2] نوادر الأصول: 2/221.

اسم الکتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 147
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست