responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 145

لهم غرفاً)، وقال ابن جريج:(بلغني أنه لا يحسب عليهم ثواب عملهم قط، ولكن يزادون على ذلك)، وقال سليمان بن القاسم:(كل عمل يعرف ثوابه إلا الصبر لأجل هذه الآية)

ومن جزاء الصابرين ما ورد في قوله تعالى: ﴿ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ﴾ (البقرة:155 ـ 157)، فقد جعل الله تعالى للصبر في هذه الآيات ثلاثة أنواع من الجزاء كل واحد منها عالم من عوالم الجزاء، هي الصلاة منه والرحمة والهداية.

ومن جزاء الصابرين أن ملائكته تسلّم عليهم في الجنة، قال تعالى: ﴿ سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ﴾ (الرعد:24)

ومن جزائهم المكانة العظيمة التي ينزلونها في الدنيا والآخرة، والتي هي أكبر من كل جاه دنيوي، قال تعالى: ﴿ وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ﴾ (الشورى:43)، ومما جاء في وصية لقمان الحكيم u لولده: ﴿ يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ﴾ (لقمان:17)

بل إن الله تعالى علّق محبته بالصبر، وجعلها لأهل الصبر، فقال تعالى: ﴿ وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ﴾ (آل عمران:146)

وقد أخبر a عن بعض جزاء الصابرين، فبشر الذي يصبر على فقد عينيه بالجنة، فقال:(إن الله تعالى قال إذا ابتليت عبدي بحبيبتيه ثم صبر عوضته منهما الجنة)[1]

وبشر الصابر على فقد صفيّه من أهل الدنيا بالجنة، فقال:(ومالعبد مؤمن عندي جزاء إذا قبضت صفيّه من أهل الدنيا ثم احتسبه إلا الجنة)[2]


[1] رواه البخاري.

[2] رواه البخاري.

اسم الکتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 145
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست