responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 114

عمران فقرأها، يقرأ مترسلاً إذا مر بآية فيها تسبيح سبّح، وإذا مر بسؤال سأل، وإذا مرّ بتعوّذ تعوّذ)[1]

التعريف بإحسان الله:

فيفصل للولد نواحي فضله تعالى وبره به، فيقدم له كل خير وإحسان باعتباره هدية من الله لعباده، وذلك لأن مشاهدة بره تعالى وإحسانه وآلائه ونعمه الظاهرة والباطنة داعية إلى محبته، والقلوب قد جبلت على محبة من أحسن إليها وبغض من أساء إليها.

ولهذا روي في الأثر أن الله أوحى إلى داود u:(يا داود أحببني وحبب عبادي إلي وحببني إلى عبادي) قال:(يا رب هذا أنا أحبك وأحبب عبادك إليك فكيف أحببك إلى عبادك؟) قال:( تذكرني عندهم فإنهم لا يذكرون مني إلا الحسن)

ولن يتكلف المربي في بيان ذلك عنتا، فإن إحسان الله على عباده ممتد في كل نفس ولحظة والعبد يتقلب في نعم الرب دائماً في كل الأحوال، وقد قال تعالى: ﴿ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ (النحل:18)

زيادة على بيان حماية الله لعباده من كل ما يؤذيهم، قال تعالى: ﴿ لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ﴾ (الرعد:11)، وقال تعالى: ﴿ قُلْ مَنْ يَكْلَأُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ مِنَ الرَّحْمَنِ بَلْ هُمْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِمْ مُعْرِضُونَ﴾ (الانبياء:42)، فهو سبحانه المنعم بالكلاءة والحفظ والحراسة من كل المؤذين.

توثيق الصلة بالله:

وذلك بالإكثار من النوافل والذكر، كما قال a في الحديث القدسي:(من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه،


[1] رواه مسلم.

اسم الکتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 114
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست