اسم الکتاب : أساليب التربية وضوابطها الشرعية المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 88
نستمع لغيرنا لا لأننا نريد مصلحة منهم لكن لكي نبني
علاقات وطيدة معهم.
وقد ذكر بعضهم بعض آداب الاستماع ملخصا لها فيما يلي:
1 ـ عليك أن تستمع وبإخلاص لمن يحدثك، تستمع له حتى
تفهمه، لا أن تخدعه أو تلقط منه عثرات وزلات من بين ثنايا كلماته، استمع وأنت ترغب
في فهمه.
2 ـ لا تجهز الرد في نفسك وأنت تستمع له، ولا تستعجل
ردك على من يحدثك، وتستطيع حتى تأجيل الرد لمدة معينة حتى تجمع أفكارك وتصيغها
بشكل جيد، ومن الخطأ الاستعجال في الرد، لأنه يؤدي بدوره لسوء الفهم.
3 ـ اتجه بجسمك كله لمن يتحدث لك، فإن لم يكن، فبوجهك
على الأقل، لأن المتحدث يتضايق ويحس بأنك تهمله إن لم نتظر له أو تتجه له، وفي
حادثة طريفة تؤكد هذا المعنى، كان طفل يحدث أباه المشغول في قراءة الجريدة، فذهب
الطفل وأمسك رأس أبيه وأداره تجاهه وكلمه.
4 ـ بين للمتحدث أنك تستمع، أنا أقول بين لا تتظاهر!
لأنك إن تظاهرت بأنك تستمع لمن يحدثك فسيكتشف ذلك إن آجلاً أو عاجلاً، بين له أنك
تستمع لحديثه بأن تقول: نعم... صحيح أو تهمهم، أو تومئ برأسك، المهم بين له
بالحركات والكلمات أنك تستمع له.
5 ـ لا تقاطع أبداً، ولو طال الحديث لساعات! وهذه نصيحة
مجربة كثيراً ولطالما حلت مشاكل بالاستماع فقط، لذلك لا تقاطع أبداً واستمع حتى
النهاية، وهذه النصيحة مهمة بين الأزواج وبين الوالدين وأبنائهم وبين الإخوان وبين
كل الناس.
6 ـ بعد أن ينتهي المتكلم من حديثه لخص كلامه بقولك:
أنت تقصد كذا وكذا.... صحيح؟ فإن أجاب بنعم فتحدث أنت، وإن أجاب بلا فاسأله أن
يوضح أكثر، وهذا خير من أن تستعجل الرد فيحدث سوء تفاهم.
اسم الکتاب : أساليب التربية وضوابطها الشرعية المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 88