اسم الکتاب : أساليب التربية وضوابطها الشرعية المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 231
الخاتمة
من أهم النتائج التي يمكن
استخلاصها من هذا البحث:
1. أن الشريعة الإسلامية ثرية بالأساليب والمناهج المختلفة التي يمكن استثمارها
في تربية الأولاد، وهي تنسجم تماما مع كل ما توصلت إليه الدراسات النفسية
والاجتماعية.
2. أن التربية الشرعية لا تعنى بالهدف بقدر ما تعنى بالوسيلة، لأن الوسيلة
الصالحة لا بد أن تحقق الهدف العالي، ولذلك كان من حق الولد أن يربى بالطرق
الشرعية الصحيحة التي تحفظ عليه شخصيته السوية، فلا تحرفها لأي غرض.
3. أن الأساليب الشرعية التي وردت بها النصوص لا تعدو الأساليب الأربعة
التالية: الموعظة: وهي تمثل كل أساليب التأثير النفسي والعاطفي التي يستعملها
المربي مع من يقوم بتربيته، والقدوة: وهي تمثل ناحية مهمة في التربية، لأن المتلقي لا
يكتفي بالسماع، بل يقارن ما يسمعه بما يراه، فلذلك يكون تقليده الأعمال والسلوكات
في أكثر الأحيان أكثر من استماعه للمؤثرات، والحوار: وهو يمثل كل أساليب الخطاب
العقلي الذي لا يقتصر فيه المربي على الإلقاء والتوجيه، بل يستمع للطرف الآخر،
ليتعرف من خلال حديثه عن الطريقة التي يعالجه بها ويوجهه، والجزاء: وهو يمثل كل الأساليب التي
تخاطب ما في النفس من رغبة ورهبة وغيرها مما قد يؤثر في سلوكها بعد ذلك.
4. أول شرط من شروط
الموعظة الحسنة المؤثرة أن تكون صادقة، لأن الكذب لا يمكن أن يؤسس فردا صالحا
مؤدبا، والغاية لا تبرر الوسيلة، فلذلك من الأخطاء التي قد يقع فيها بعض الآباء أن
يمارسوا الكذب في سبيل تربية أولادهم أو إصلاحهم، وهو أسلوب خاطئ، لأن في الصدق ما
يغني عن الكذب.
اسم الکتاب : أساليب التربية وضوابطها الشرعية المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 231