اسم الکتاب : حقوق الأولاد النفسية والصحية المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 96
لحقه)
وقيده الحنفية بأنه إن كان الولد الميت ترك ولدا، ثبت نسبه من المستلحق،
وتبعه نسب ابنه، وإن لم يكن ترك ولدا، لم يصح استلحاقه، ولم يثبت نسبه، ولا يرث
منه المدعي شيئا؛ لأن نسبه منقطع بالموت، فلم يصح استلحاقه.
الترجيح:
نرى أن الأرجح في المسألة هو ثبوت النسب بالاستلحاق بشروط نعرفها في محلها
من هذا الفصل.
أن لا تكون الزوجة مكرهة على الزنا:
ولو في طهر لم يمسها فيه، وقد اختلف الفقهاء في اعتبار هذا الشرط على قولين:
القول الأول: إن أكرهت زوجته على الزنا في طهر لم يصبها فيه، فأتت بولد يمكن أن يكون
من الواطئ، فهو منه، وليس للزوج قذفها بالزنا، وهو قول الحنفية ورواية عند
الحنابلة، واستدلوا على ذلك بما يلي:
1 ـ أن هذا ليس بزنا منها.
2 ـ أن نفي الولد لا يكون إلا باللعان، ومن شرط اللعان القذف.
3 ـ أن اللعان لا يتم إلا بلعان المرأة، ولا يصح اللعان من المرأة هنا ؛
لأنها لا تكذب الزوج في إكراهها على ذلك.
القول الثاني: أن له نفيه باللعان، وهو قول الشافعي ورواية عند
الحنابلة، واستدلوا على ذلك بما يلي:
1 ـ أنه محتاج إلى نفيه، فشرع له اللعان طريقا إليه، كما لو طالبته.
2 ـ أن نفي النسب الباطل حق له، فلا يسقط برضاها به، كما لو طالبت باللعان
ورضيت بالولد.
الترجيح:
نرى أن الأرجح في المسألة هو التحري بالوسائل الدقيقة في حال الشك، كما
اسم الکتاب : حقوق الأولاد النفسية والصحية المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 96