واستدل
الطحاوي لذلك بما روي عن زيد بن وهب قال: سمعت أبا ذر يقول لأن أحلف عشرا إن ابن
صياد هو الدجال أحب إلي من أن أحلف يمينا واحدة إنه ليس هو، وذلك لشيء سمعته من
رسول الله a بعثني رسول الله a إلى أم ابن صياد فقال: سلها، كم حملت به؟ فسألتها
فقالت: حملت به اثني عشر شهرا)[2] قال الطحاوي:(فكان في هذا إخبار أبي ذر
رسول الله a عن أم ابن صياد أنها حملت به اثني عشر
شهرا، فلم يكن من رسول الله a دفع لذلك، ولو كان محالا لأنكره عليها،
ودفعه من قولها، وفي ذلك ما قد دل أن الحمل قد يكون أكثر من تسعة أشهر على ما قد
قاله فقهاء الأمصار في ذلك من أهل المدينة وأهل الكوفة وممن سواهم من فقهاء أهل
الأمصار)[3]
وقد اختلفوا
في الحد الأقصى على آراء كثيرة منها:
الرأي الأول: أقصى مدته سنتان، وقد وروي هذا القول عن عائشة وروي عن الضحاك وهرم بن
حيان أن كل واحد منهما أقام في بطن أمه سنتين،وهو قول سفيان الثوري، ورواية عن
أحمد، وهو قول الحنفية، ومن الأدلة النقلية على ذلك:
1 ـ عن أبي
سفيان عن أشياخ لهم عن عمر: أنه رفع إليه امرأة غاب عنها زوجها سنتين فجاء - وهي
حبلى - فهم عمر برجمها، فقال له معاذ بن جبل: يا أمير المؤمنين، إن يك السبيل لك
عليها، فلا سبيل لك على ما في بطنها؟ فتركها عمر حتى ولدت غلاما قد نبتت ثناياه،
فعرف زوجها شبهه، فقال عمر: عجز النساء أن تكون مثل معاذ، لولا معاذ