اسم الکتاب : حقوق الأولاد النفسية والصحية المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 450
مذهب الشافعية:
نص الشافعية[1] على أن أجرة الحضانة ثابتة للحاضن حتى الأم، وهي غير أجرة الرضاع،
فإذا كانت الأم هي المرضعة وطلبت الأجرة على الرضاع والحضانة أجيبت، ثم إن كان
للصغير مال كانت الأجرة في ماله، وإلا فعلى الأب، أو من تلزمه نفقته، ويقدر لها
كفايتها بحسب حاله.
مذهب الحنابلة:
نص الحنابلة[2] على أن للحاضنة طلب أجرة الحضانة، والأم أحق بحضانته ولو وجدت
متبرعة تحضنه مجاناً، ولكن لا تجبر الأم على حضانة طفلها، وإذا استؤجرت امرأة
للرضاع والحضانة لزماها بالعقد، وإن ذكر في العقد الرضاع لزمتها الحضانة تبعاً،
وإن استؤجرت للحضانة لم يلزمها الرضاع، وإذا امتنعت الأم سقط حقها، وانتقل إلى
غيرها.
القول الثاني: انه ليس لها الحق في طلب اجرة الرضاعة، وهو قول
المالكية والظاهرية، بل لها الحق في نفقة ولدها فقط، وفيما يلي تفصيل المذاهب في
ذلك:
مذهب المالكية:
نص المالكية[3] على أنه ليس للحاضن أجرة على الحضانة، سواء كانت أماً أو غيرها،
بقطع النظر عن الحاضنة، فإنها إذا كانت فقيرة ولولدها المحضون مال فإنه ينفق عليها
من مال ولدها لفقرها إلا للحضانة، أما الولد المحضون فله على أبيه النفقة والكسوة
والغطاء والفرش، والحاضنة تقبضه منه وتنفقه عليه، وليس له أن يقول لها: أرسليه
ليأكل عندي ثم يعود.
وتقدر النفقة على والده باجتهاد الحاكم حسب ما يراه مناسباً
لحاله، كأن يقدر له شهرياً،