اسم الکتاب : حقوق الأولاد النفسية والصحية المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 298
فقال: ما
تشتكي؟ قال: ذنوبي، قال: فما تشتهي؟ قال: رحمة ربي، قال: ألا آمر لك بطبيب؟ قال:
الطبيب أمرضني، قال: ألا آمر لك بعطاء؟ قال: لا حاجة لي فيه، قال: يكون لبناتك من
بعدك، قال: أتخشى على بناتي الفقر؟ إني أمرت بناتي يقرأن كل ليلة سورة الواقعة،
وإني سمعت رسول اللّه a يقول:(من قرأ سورة الواقعة كل ليلة لم
تصبه فاقة أبداً)[1]
وعن أبي
قتادة قال: بينما نحن على باب رسول الله a
جلوس إذا خرج علينا رسول الله a يجمل أمامة بنت أبي العاص بين الربيع،
وأمها زينب بنت رسول الله a وهي صبية فصلى وهي على عاتقه، يضعها إذا
ركع ويعيدها على عاتقه إذا قام، حتى قضى صلاته)[2]
هكذا ينبغي
أن يكون الأب مع البنت حتى في العبادة بين يدي الله تعالى، وكانت فاطمة بنت الرسول
a إذا
دخلت على أبيها رحب بها وقام إليها فأخذ بيدها فقبلها وأجلسها في مجلسه.
تحديد سلطات الأب على
بناته:
وذلك في
مقابل السلوك الجاهلي الذي يفرض على المرأة سلطة من كل الجهات، فهي تحت استبداد
أبيها، وتسلط أخيها، وهيمنة قبيلتها، فجاء الإسلام ليخلصها من كل ذلك.
وإلى هذا
التحرر الإشارة بقوله تعالى:﴿ فَجَاءَتْهُ
إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ
لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا فَلَمَّا جَاءَهُ وَقَصَّ عَلَيْهِ
الْقَصَصَ قَالَ لا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ قَالَتْ
إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ
[1] ابن عساكر وأبو يعلى،
وقال بعده: فكان أبو ظبية لا يدعها.