اسم الکتاب : حقوق الأولاد النفسية والصحية المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 238
ويلحق بهذا
(حنظلة، وحزن، وما أشبههما)
بل يلحق بها
(يسار وأفلح ونجيح ورباح)مع كون معانيها من الفأل الحسن، وذلك لأنها قد تؤدي إلى
التطير من جهة أخرى، (كما إذا قلت لرجل: أعندك يسار، أو رباح، أو أفلح؟ قال: لا،
تطيرت أنت وهو من ذلك)
وقد أشار إلى هذا ما ورد في الحديث من قول
النبي a:(لا تسمين غلامك
أفلح ولا نجيحا ولا يسارا ولا رباحا، فإنك إذا قلت: أثم هو؟ قالوا لا)[1]
والشر ع ـ مع
تحريمه للتطير ـ إلا أنه راعى مشاعر الناس بحيث لا يقع على أسماعهم ما قد يؤذيهم،
قال ابن القيم:(اقتضت حكمة الشارع، الرؤوف بأمته، الرحيم بهم، أن يمنعهم من أسبابٍ
توجب لهم سماع المكروه أو وقوعه، وأن يعدل عنها إلى أسماء تحصل المقصود من غير
مفسدة)
ومن جهة أخرى، فإن هذه الأسماء قد تصبح
محل سخرية من الناس، (بأن يسمى يساراً من هو من أعسر الناس، ونجيحاً من لا نجاح عنده،
ورباحاً من هو من الخاسرين)[2]
وقد قال
الشاعر هاجيا:
سموك من جهلهم سديداً
والله ما فيك من سداد
أنت الذي كونه فساداً
في عالم الكون والفساد
فتوصل
الشاعر بهذا الاسم إلى ذم المسمى به.
وقال
الآخر:
وسميته صالحاً فاغتدى
بضد اسمه في الورى سائراً
[1] اختلف هل هذه الزيادة من
تمام الحديث المرفوع، أو مدرجةٌ من قول الصحابـي.