اسم الکتاب : حقوق الأولاد النفسية والصحية المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 226
1 ـ تحريف
بعض أسماء الله الحسنى بالتصغير والتغيير، وهو حرام، كتحريفهم اسم (عبد القادر)في
بعض مناطق الجزائر بـ (قدور)أو (قادة)أو (عبدقة)، واسم عبد العزيز بـ (عزوز)،
وغيرها، وكل ذلك حرام لارتباطه بأسماء الله، وقد قال تعالى:﴿ وَلِلَّهِ
الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي
أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ (لأعراف:180)، فهذا
التصرف لا يختلف كثيرا عن الإلحاد في أسماء الله الذي وقع فيه المشركون[1].
2 ـ حذف كلمة
(عبد)من بعض أسماء الله، بحيث تنتفي الحكمة من استحبابها، بل قد تصبح من الأسماء
المحرمة إن حملت ما لا ينبغي وصف غير الله به، كما يسمي البعض (عبد الرحمن)ب
(رحمن)أو (الرحماني)
3 ـ أما إذا لم يكن مما يختص الله تعالى بالوصف به،
فإنه جائز مع كون الأولى هو ربطها باسم الله، قال الشعراني عند ذكر ما سنه رسوله a في الأسماء:(ونمنع بعضهم من تسمية بأسماء الله
تعالى، كنافع ومالك ومؤمن وعزيز وحكيم وعدل وجليل وحليم ووكيل ونحوهم مما ورد، لكن
ظواهر الشريعة تشهد بالجواز لورودها في السنة)
2 ـ ارتباط الاسم بالصالحين:
وقد وردت النصوص الكثيرة الدالة على
التسمية بأسماء الأنبياء والصالحين، ومن ذلك قوله a:(تسموا بأسماء الأنبياء..)[2]، وإخباره مقررا:(أنهم كانوا
يسمون بأسماء أنبيائهم
1. التغيير
فيها كما فعله المشركون، وذلك أنهم عدلوا بها عما هي عليه فسموا بها أوثانهم؛
فاشتقوا اللات من الله، والعزى من العزيز، ومناة من المنان قاله ابن عباس وقتادة.
2. بالزيادة
فيها، والنقصان منها؛ كما يفعله الجهال الذين يخترعون أدعية يسمون فيها الله تعالى
بغير أسمائه، ويذكرون بغير ما يذكر من أفعاله؛ إلى غير ذلك مما لا يليق به.