اسم الکتاب : حقوق الأولاد النفسية والصحية المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 224
أمرنا a بتنفيذه، ثم لا يضرنا بعد ذلك إذا بعث أو لم يبعث.
حكم التصرف في الاسم:
اتفق الفقهاء
على جواز التصرف في الاسم بما لا يؤثر في معناه تأثيرا يخرجه إلى الكراهة أو الحضر
بالشروط التي سنذكرها، وأهمها أن لا يتأذى بذلك صاحبه.
وقد كان من أساليب العرب في التصرف في
الأسماء ترخيم الاسم المنتقص، وقد ثبت أن رسول الله a رخم أسماء جماعة من الصحابة، فقال لأبي
هريرة:(يا أبا هر[1]، وقال لعائشة :(يا عائش)ولأنجشة:(يا أنجش)
الأسماء المستحبة
انطلاقا من قوله a:(تسموا بأسماء
الأنبياء، وأحب الأسماء إلى الله عبد الله وعبد الرحمن، وأصدقها حارث وهمام،
وأقبحها حرب ومرة)[2] نحاول هنا أن نذكر بعض مواصفات الأسماء المستحبة
ليقاس عليها غيرها:
1
ـ ارتباط الاسم بأسماء الله:
أفضل الأسماء
وأجلها وأكثرها حرمة وأنفعها لصاحبها إذا ما عرف كيف يحترمها هي الأسماء المرتبطة
بالله، ولهذا قال a:(وأحب الأسماء إلى الله عبد الله وعبد
الرحمن) [3]
[1] نازع ابن بطال في اعتبار
هذا ترخيما، فقال:« ليس من الترخيم وإنما هو نقل اللفظ من التصغير والتأنيث إلى
التكبير والتذكير وذلك أنه كان كناه أبا هريرة وهريرة تصغير هرة فخاطبه باسمها
مذكرا فهو نقصان في اللفظ وزيادة في المعنى.
[3] أبو داود (4/287، رقم
4949) ، والترمذى (5/132، رقم 2833) ، وقال: حسن غريب. وابن ماجه (2/1229، رقم
3728) ، والحاكم (4/304، رقم 7719) ، وقال: صحيح على شرط الشيخين. ووافقه الذهبى..
اسم الکتاب : حقوق الأولاد النفسية والصحية المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 224