اسم الکتاب : حقوق الأولاد النفسية والصحية المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 150
الخلايا
وزيادة مناعة الجسم ضد الأمراض ووقايته منها.
زيادة على هذا يهتم بمناعته من الأمراض وتحصينه منها، فمناعة الوليد
الجديد الذاتية ضعيفة بشكل عام لأن أجهزة هذه المناعة لا تتطوّر في جسمه بعد
الولادة، أمَّا المناعة التي وصلته مما في دم أمه من العناصر المناعية فهي غير
كافية، ولا تقيه إلا من بعض الأمراض البسيطة.
وهذا يوضح أهمية عدم تعرض الوليد لما يسبِّب له الالتهابات
والمرض، وبالتالي أهمية اعتناء الأم البالغ بنظافة مكان الطفل وكل ما يحيط به من
سريره، وغرفته، وشراشفه، وثيابه وغيرها.
وعندما تكون الأم في المستشفى ويؤتى إليها بطفلها لترضعه، عليها
أن تمنع كثرة التحركات من حوله، وانتقاله من يد إلى يد، وتمنع أحداً من تقبيله.
وقبل أن ترضعه عليها بالتأكد من كونها غسلت يديها وصدرها أو
المصَّاصة بالصابون المعقم.
فعلى الأم أن تعلم أن أفضل وسيلة لتطوير مناعة الطفل هي إرضاعه،
أي مَدهُ بالعناصر الوقائية المنتقلة إليه عبر حليبها، لذلك يعتبر الأخِصّائيون أن
امتناع الأم عن الإرضاع هو خطأ كبير إلا إذا كان السبب طبيّاً.
أما الوسيلة الثانية لزيادة هذه المناعة وحماية الوليد من
الأمراض الخطيرة التي تهدِّد حياته فهي اللقاح.
وتعتبر مرحلة اللقاحات إحدى أهمُّ المحطات الصحيَّة في حياة
الطفل والولد، فعلى الوالدين تقع مسؤولية حصول الطفل على اللقاحات اللازمة في
الوقت المناسب، فتوفِّر عليه مخاطر قد تجعله معوقاً طوال عمره، أو تودي بحياته
وتوفِّر على نفسها الندم بعد فوات الأوان.
واللقاح كلمة عامة تعني: حثُّ الجسم على تشكيل مناعة ذاتية ضد
العناصر الممرضة
اسم الکتاب : حقوق الأولاد النفسية والصحية المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 150