اسم الکتاب : حقوق الأولاد النفسية والصحية المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 11
الفصل الأول
حق الأولاد في الحياة
ويدل لهذا
الحق النصوص الكثيرة، فالله تعالى ينهى عن قتل الأولاد، قال تعالى:﴿ وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ
مِنْ إِمْلاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ ﴾ (الأنعام:151)، وقال تعالى:﴿ وَلا
تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ
إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئاً كَبِيراً﴾ (الاسراء:31)
بل إنه حرم
قتلهم قبل أن يولدوا، فحرم أن تجهض المرأة نفسها بغير ضرورة، ولم يجز إقامة الحد
على المرأة القاتلة أو الزانية إذا ثبت زناها، فقد جاءت المرأة الغامدية إلى النبي
a تقر على نفسها بأنها زنت وأنها حُبلى من الزنا، فلم
يقم عليها النبي a الحد وقال لها: اذهبي حتى تلدي، فذهبت
المرأة أشهراً حتى وضعت طفلها، وجاءت به على يديها تريد أن ترجم، وأن تتطهر من
الفاحشة التي ارتكبتها، فقال لها: اذهبي حتى تفطميه[1]..
بل شرع
العقوبات الخطيرة الرادعة عن أي تسب في قتل الجنين أو إعاقته.
وسنحاول في
هذا الفصل أن تحدث عن ثلاثة جوانب، خصصنا كل واحد منها بمبحث خاص، وهي:
1 ـ أحكام
الامتناع عن الإنجاب، وهو ما يتسبب في منع الولد من حق الوجود.