اسم الکتاب : عقد الزواج وشروطه المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 328
وفي ذلك يقول: (المسيار هذا.. ليس من الزواج في شيء
لأن الزواج:
السكن، والمودة، والرحمة، تقوم به الأسرة، ويحفظ به العرض، وتصان به الحقوق
والواجبات)
ومنهم الدكتور جبر الفضيلات، والدكتور علي القرة داغي والدكتور
عبد الله الجبوري والدكتور عمر سليمان الأشقر، وغيرهم.
وقد أورد المعاصرون من الأدلة على بطلان هذا الزواج:
1.
أنه لا يكفي في صحة عقد النكاح مجرد
توافر الأركان والشروط الظاهرة، بل لابد من انتفاء الموانع والمفسدات، ولذلك حكم
المحققون من الفقهاء ببطلان نكاح التحليل ولو لم يذكر فيه شرط التحليل، وأجمعوا
على بطلانه إذا ذكر الشرط في العقد نفسه.
2.
أن في هذا الزواج تقليدا لليهود
والنصارى في اتخاذ العشيقات مع الزوجات، كما قال بعض المفسرين في تفسير قوله تعالى: ﴿ وَلا
مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ﴾ (النساء:25)
3.
أن العدل مقصد أساسي للشريعة في كل
شيء، بل عليه قامت السماوات والأرض، وقام التشريع الإسلامي، ولذلك فحكم الله تعالى
واضح فيمن لا يستطيع العدل بين الزوجتين أن يكتفي بواحدة، قال تعالى: ﴿
فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً﴾ (النساء:3)، وقد قال a: (من كانت عنده
امرأتان فلم يعدل بينهما جاء يوم القيامة وشقه ساقط)[1]