responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسائل إلى الصحابة المنتجبين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 242

فضل إلا بتقوى الله عز وجل، فمن كنت أتقى منه فأنت أفضل منه)[1]

ائذن لنا سيدي في أن نستن بهذه السنة، ونسير هذه السيرة، فنتحدث عنك ومعك.. فما أجمل الحديث مع الحكماء العلماء الصادقين.. وما أجمل الحديث مع من ترفعوا عن طينتهم لينالوا بدلها الجواهر المقدسة.. وما أجمل الحديث عن ذلك الذي اتفقت عليه طوائف الأمة، ولم يختلف فيه اثنان منها.وقد رأيت ـ سيدي ـ أنك ـ بتلك المعاني التي وصفت بها ـ صرت رمزا للحقيقة، فأنت الذي جاهدت طويلا في البحث عنها، ثم جاهدت طويلا في الدلالة عليها.. فأنت الباحث عن الحقيقة، وأنت الدال عليها.

1. الباحث عن الحقيقة:

سيدي يا لقمان هذه الأمة، وحكيمها..

لا يمكن لأحد أن يتحدث عنك، دون أن يتحدث عن رحلتك للحقيقة.. تلك الرحلة التي أمضيت فيها جزءا طويلا من عمرك، تقطع المسافات الطوال، وتتعرض لكل أنواع البلاء إلى أن وصلت إلى منبع الحقيقة ومركزها، ففنيت فيها، وصرت جزءا منها.

لقد حدثت عن تلك الرحلة الطويلة التي وصفتها، فقلت: (قد تداولني بضعة عشر من رب إلى رب)[2]وأشار إليها رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم عندما تحدث عنك وعن قومك الفرس وصدقهم في


[1] الدرجات الرفيعة 205 / 206.

[2] حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (1/ 195)

اسم الکتاب : رسائل إلى الصحابة المنتجبين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 242
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست