responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسائل إلى الصحابة المنتجبين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 192

وكنت تذكرهم بالإسلام الإلهي المحمدي الأصيل الذي يثور على الاستكبار والاستبداد وطغيان الثروة، وينصر المستضعفين.

وكنت تحذر بشدة من تسلل القارونية إلى الإسلام.. تلك التي أهلكت الأمم السابقة، وحولت دينهم إلى رأسمالية بشعة، وإقطاعية ظالمة..

فإن جادلوك في ذلك ذكرت لهم أن هذا الموقف من القارونية ليس من عندك، وإنما هو من وصايا رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم لك.. لقد كنت تقول لهم: (إن خليلي a عهد إلي أنه أيما ذهب أو فضة أوكئ عليه فهو جمر على صاحبه حتى ينفقه في سبيل الله عز وجل) [1]

لقد كانت أحاديثك في هذا مفتاحا يميز الإسلام الإلهي المحمدي من كل ذلك الران الذي طغا عليه، والذي جعله يتحول إلى دين ملوك وجبابرة وأثرياء، وليس دين البسطاء والزهاد والمتواضعين.

وبما أنك كنت تتألم لذلك الواقع الجديد الذي آل إليه حال المسلمين، فقد كنت تصيح في كل مكان، وأمام كل الناس، تدعوهم إلى العودة إلى الإسلام الأصيل، وتستعمل في ذلك كل ما علمك رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم من الحكمة والموعظة الحسنة.

لقد كنت تقول لهم: (والله لو تعلمون ما أعلم ما انبسطتم إلى نسائكم، ولا تقاررتم على فرشكم، والله لوددت أن الله عز وجل خلقني يوم خلقني شجرة تعضد ويؤكل ثمرها)[2]


[1] المرجع السابق(1/ 162)

[2] المرجع السابق(1/ 164)

اسم الکتاب : رسائل إلى الصحابة المنتجبين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 192
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست