responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسائل إلى الصحابة المنتجبين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 119

قال: (دعاته النار، فلأن تعض على جذل شجرة خير لك من أن تتبع أحدا منهم) [1]

وفي حديث آخر رحت تذكر حركة التاريخ في مداها الأوسع، فقلت: (كان الناس يسألون رسول الله a عن الخير، وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني، فقلت: يا رسول الله: إنا كنا في جاهلية وشر فجاءنا الله بهذا الخير، فهل بعد هذا الخير شر؟ قال: (نعم)، فقلت: هل بعد ذلك الشر من خير؟ فقال: (نعم، وفيه دخن)، فقلت: وما دخنه؟ قال: (قوم يستنون بغير سنتي، ويهدون بغير هديي، تعرف منهم وتنكر)، فقلت: هل بعد ذلك الخير من شر؟ قال: (نعم، دعاة على أبواب جهنم، من أجابهم إليها قذفوه فيها). فقلت: يا رسول الله: صفهم لنا، قال: (نعم، هم قوم من جلدتنا يتكلمون بألسنتنا). قلت: يا رسول الله فما تأمرني إن أدركني ذلك؟ قال: (تلزم جماعة المسلمين وإمامهم)، قلت: فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام؟ قال: (اعتزل تلك الفرق كلها، ولو أن تعض على جذل شجرة حتى يدركك الموت وأنت على ذلك)[2]

وكنت تذكر لهم أنواع الفتن، وتحذرهم من الوقوع فيها، وتقول لهم: (ثلاث فتن والرابعة تسوقهم إلى الدجال: التي ترمي بالرضف، والتي ترمي بالنشف، والسوداء المظلمة التي تموج كموج البحر، والرابعة تسوقهم إلى الدجال)[3]

وكنت تقول: (أتتكم الفتن ترمي بالنشف، ثم أتتكم ترمي بالرضف، ثم أتتكم سوداء مظلمة)[4]


[1] رواه أبو داود (4246) وأحمد (5 / 386 ) وابن حبان (13 / 299)

[2] رواه البخاري (3606) ومسلم (1847) وابن ماجه (3979) والحاكم (4 / 197)

[3] حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (1/ 273)

[4] حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (1/ 273)

اسم الکتاب : رسائل إلى الصحابة المنتجبين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 119
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست