responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسائل إلى الصحابة المنتجبين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 100

أهل عذراء حجر وأصحابه؟ فقال: يا أم المؤمنين، إني رأيت قتلهم صلاحا للأمة، وبقاءهم فسادا للأمة، فقالت: سمعت رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم يقول: (سيقتل بعذراء ناس يغضب الله لهم، وأهل السماء)[1]

ذلك الذي ذكره الإمام علي، وشبه قلته وقتل أصحابه بأصحاب الأخدود، فقد حدث عبد الله بن زرير الغافقي قال: سمعت علياً يقول: يا أهل العراق، سيقتل سبعة نفر بعذراء مثلهم كمثل أصحاب الأخدود، منهم حجر بن عدي الأدبر وأصحابه، يقتلهم معاوية بالعذراء من دمشق، كلهم من أهل الكوفة) [2]

ذلك الذي أرسل الإمام الحسين رسالة إلى معاوية في شأنه، وبعد قتله له، يقول فيها: (ألست قاتل حجر بن عدي وأصحابه المصلين العابدين، الذين ينكرون الظلم ويستعظمون البدع، ولا يخافون في الله لومة لائم، ظلما وعدوانا، بعد إعطائهم الأمان بالمواثيق والأيمان المغلظة؟ أو لست قاتل عمرو بن الحمق صاحب رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم الذي أبلته العبادة وصفرت لونه وأنحلت جسمه؟!)[3]ذلك الذي اعتبر الحسن البصري مقتله جريمة من الجرائم الكبرى التي ارتكبها معاوية في حق الإسلام، فقال: (أربع خصال كنّ في معاوية لو لم يكن فيه منهنّ إلا واحدة لكانت موبقة، انتزاؤهُ على هذه الأمة بالسفهاء حتى ابتزها أمرها بغير مشورة منهم، وفيهم بقايا الصحابة وذوو الفضيلة، واستخلافه ابنه بعده سكيراً خميراً يلبس الحرير ويضرب


[1] ابن عساكر (12/226)

[2] تاريخ دمشق، ج 12، ص 227.

[3] البلاذري في أنساب الأشراف (ج 2 / ص 119)

اسم الکتاب : رسائل إلى الصحابة المنتجبين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 100
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست